استمرار إضراب مدارس منبج رغم تراجع “الإدارة الذاتية” عن تعديل المنهاج
يستمر إضراب المدارس في مدينة منبج شرقي حلب، للأسبوع الرابع على التوالي، على الرغم من تراجع ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” عن تعديل المنهاج، وذلك بعد موجة احتجاجات شعبية منذ بداية العام الدراسي رفضاً للمنهاج الذي تحاول فرضه بالقوة.
ونقل مراسل قناة الكل عن مصدر محلي قوله، إن “مدارس منبج واصلت اليوم الأحد إضرابها عن الدوام، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح 30 شخصاً تظاهروا الأسبوع الماضي ضد منهاج “الإدارة الذاتية”.
والخميس الماضي، أعلنت هيئة التربية والتعليم في “الإدارة الذاتية”، في قرار، الاستمرار بالتعليم وفقاً للمنهاج القديم في منبج، وإضافة مواد عليه، وتطبيق منهاجها الجديد في بعض المدارس، بالإضافة إلى استمرار عملية التحضير لتطبيق منهاجها في العام الدراسي القادم.
وأكد المصدر، قبول سكان مدينة منبج ببعض التعديلات الأخيرة التي أجرتها “الإدارة الذاتية”، لكنهم يشددون على ضرورة إطلاق قوات سوريا الديمقراطية سراح نحو 30 شخصا كانت قد اعتقلتهم خلال مشاركتهم في مظاهرات الأسبوع الماضي احتجاجا على المنهاج الجديد.
وأوضح المصدر، أن سكان منبج سيحتجون أيضاً على محاولة “قسد” فرض المنهاج الجديد في العام الدراسي المقبل.
وشهدت مدينة منبج، الأحد والإثنين الماضيين، إضرابا عاما للمحلات التجارية ومظاهرات ضد منهاج “الإدارة الذاتية”، الذي يصفونه بأنه “يتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد المحلية”.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإعادة المنهاج القديم ورفض أي محاولات لتغيير هوية التعليم، وأكدوا أن مناهج قسد غير مناسبة وتفتقر إلى التأقلم مع خصوصيات المجتمع الثقافية والدينية، في حين قابلت “قسد” تلك المظاهرات باعتقال نحو 30 شخصاً.
والتحقت مدينة الرقة وريفها بموجة الاحتجاجات ضد منهاج “الإدارة الذاتية”، حيث لا تزال أكثر من 180 مدرسة مضربة عن الدوام، بينما قامت “قسد” بفصل أزيد من 120 معلماً ومعلمة من سجل التعليم في محاولة منها لإيقاف عملية الإضراب، وفق ما أكد مراسل قناة الكل في مدينة الرقة.
ومع بداية العام الدراسي، قام الطلاب في مدينة منبج بتمزيق الكتب المدرسية التي تفرضها عليهم “قسد” بالقوة، احتجاجاً على ما تحتويه من تشويه لدينهم ومعتقداتهم وعاداتهم.
وكان المجلس الإسلامي السوري قد أعلن الثلاثاء الماضي مساندته للحراك الذي يقوم به أهالي مدينة منبج رفضاً لمناهج “الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وفي وقتٍ سابق طالبت “الحكومة السورية المؤقتة”، الأمم المتحدة بالضغط على “قسد” واتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الفرض التعسفي للمناهج التعليمية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وتتصاعد موجة الاحتجاجات ضد “قسد” في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا، حيث شهدت مدينة منبج الشهر الماضي إضرابا عاما بعدما أغلقت المحال التجارية والصناعية رفضاً لسياسات قسد تجاه الأهالي، وتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية.
منبج – راديو وتلفزيون الكل