“الإدارة الذاتية” تتراجع عن مناهجها الدراسي الجديدة في منبج بعد إضراب الأهالي
أعلنت “الإدارة الذاتية” عن استمرار التعليم في مدارس مدينة منبج شرقي حلب وفق المناهج الدراسية المطبقة سابقاً، ويأتي هذا الإعلان بعد الإضراب الذي شهدته المدينة منذ بداية العام الدراسي الحالي، رفضاً لمنهاج “الإدارة الذاتية” الذي حاولت فرضه بالقوة على المدارس.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها اليوم الخميس إنها “عقدت في منبج عدة لقاءات واجتماعات موسعة مع المجتمع بكافة أطيافه، وبناءً عليه ولأجل التحضير للبنية التحتية بشكل أفضل لتطبيق المناهج الجديدة في مقاطعة منبج”.
وأضاف البيان أنه بناءً على آراء ومقترحات أولياء أمور التلاميذ، قررت هيئة التربية والتعليم في منبج الاستمرار في العملية التعليمية وفق المناهج المطبقة سابقاً، مع إضافة بعض المواد إلى المناهج الحالية، وتدريس مناهج الإدارة الذاتية في بعض المدارس للعام الدراسي الحالي، مع استمرار عملية التحضير لتطبيق مناهج الإدارة الذاتية في العام الدراسي القادم.
وشهدت المدارس في مدينة منبج احتجاجات للأسبوع الثالث على التوالي ضد محاولة “قسد” إلزام الأهالي بمناهج التعليم المدرسية التي فرضتها “الإدارة الذاتية”، والتي تحمل أفكاراً مدمرة للنسيج المجتمعي وتهدف إلى طمس هوية المنطقة وغسل أدمغة الأجيال القادمة.
ومع بداية العام الدراسي، قام الطلاب في مدينة منبج بتمزيق الكتب المدرسية التي تفرضها عليهم “قسد” بالقوة، احتجاجاً على ما تحتويه من تشويه لدينهم ومعتقداتهم وعاداتهم.
وكان المجلس الإسلامي السوري قد أعلن الثلاثاء الماضي مساندته للحراك الذي يقوم به أهالي مدينة منبج رفضاً لمناهج “الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقال “المجلس الإسلامي” في بيان له: “إن المجلس يشيد ويساند الحراك المُشرِّف الذي يقوم به أهلنا الأحرار الغيارى في مدينة منبج رفضاً لقيام ما يُعرف بالإدارة الذاتية (قسد) بفرض مناهج تخالف الدّين الإسلامي الحنيف وتستهدف هوية المجتمع وأعرافه”.
وأضاف البيان أن المجلس الإسلامي السوري، إذ يدين حملات الاعتقال والتنكيل التي تمارسها سلطة الأمر الواقع مستهدفة الأحرار الذين يقفون في وجه هذه الجريمة، يذكّر ببيانه السابق الذي نُشر حول هذه الممارسات بعنوان: “المناهج التعليمية التي فرضتها قسد على المناطق التي تسيطر عليها”.
متابعات راديو وتلفزيون الكل