الدفاع المدني يعلن عن مهلة “إنسانية” شمال حلب بعد اقتتال فصائل تابعة للجيش الوطني
أعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” عن نجاح جهوده في التوصل إلى “هدنة إنسانية” بريف حلب الشمالي لإجلاء الجرحى المدنيين، بعد الاقتتال الذي شهدته عدة مناطق بين كل من “صقور الشمال” و”الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” التابعين للجيش الوطني السوري، والذي أدى إلى مقتل امرأة وإصابة العديد من الأشخاص بينهم أطفال.
وقال الدفاع المدني في بيان صدر عنه اليوم الخميس: “استجابةً للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأهالي في عدة مناطق من ريف حلب الشمالي جراء الاشتباكات الدائرة منذ ساعات مساء أمس الأربعاء 16 تشرين الأول، بين أطراف عسكرية في المنطقة، توصل الدفاع المدني السوري، بعد التواصل مع عدة أطراف معنية، إلى هدنة إنسانية بين الأطراف المشتبكة، لمدة 3 ساعات”.
وأوضح أن الهدنة تهدف إلى تمكين فرقه من الوصول إلى الجرحى المدنيين وسحبهم من مناطق الاشتباك، وإجلاء المدنيين من المناطق التي تشهد الاشتباكات إلى أماكن أكثر أماناً.
من جانبها، أعلنت “فرقة السلطان سليمان شاه” على لسان قائدها محمد جاسم “أبو عمشة” أن الهدنة الإنسانية جاءت استجابة لنداء المنظمات الإنسانية، وحفاظًا على أرواح الأهالي في منطقة الاشتباك.
وقال “أبو عمشة” في البيان، إن “القوة المشتركة” تؤكد “التزامها بالهدنة الإنسانية، وتأمين الحماية لسيارات الإسعاف والإخلاء، وذلك حرصًا على سلامة المدنيين”.
في حين نشرت “الجبهة الشامية” بيانًا أعلنت فيه التزامها بالهدنة الإنسانية، بغية توفير الظروف الآمنة لدخول سيارات الإسعاف إلى مناطق الاشتباكات لإجلاء المصابين.
وكانت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد اندلعت ليل الأربعاء – الخميس في ريف حلب الشمالي بين فصائل تابعة للجيش الوطني السوري، وأسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين، حيث ذكر “الدفاع المدني” اليوم أنه قام بإجلاء 27 مصاباً من مخيمات “كفر جنة”.
في غضون ذلك، سقطت قذيفة “RPG7” على الجانب التركي جراء الاشتباكات في شمال حلب، حيث قال مكتب “مكافحة التضليل” التابع لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن “قذيفة قاذف RPG7 انحرفت عن هدفها خلال اشتباك وقع على الحدود السورية التركية، وسقطت في منطقة ألغام، ما أدى لنشوب حريق”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وأضاف أن “القوات المسلحة التركية ليست منخرطة في الصراع في سوريا، ولا يوجد أي هجوم على حدودنا”.
ومنذ أسابيع، تتواصل الاستنفارات بين “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” في ريف حلب، مع استمرار فشل التوصل إلى حلول بخصوص قضية “لواء صقور الشمال”.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل