غارات جوية روسية تستهدف عدة مناطق في ريف إدلب واللاذقية
شنت الطائرات الحربية الروسية، اليوم، 15 غارة جوية استهدفت عدة مناطق في شمال غربي سوريا، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين موسكو وأنقرة في آذار 2020.
وقال مراسل “راديو وتلفزيون الكل” إن الطائرات الروسية استهدفت محيط قريتي باتنتة وبسنقول بصواريخ فراغية شديدة الانفجار، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية تذكر.
كما طال قصف مماثل أطراف قرية كفرجالس غربي إدلب، التي تبعد حوالي 2 كيلومتر عن تجمع للنازحين، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، خاصة الطلاب في المدارس القريبة.
وأشار المراسل إلى أن منطقة الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي تعرضت أيضاً لقصف جوي من الطيران الروسي صباح اليوم، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف قرى القرقور والسرمانية والمشيك في سهل الغاب غربي حماة، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وتعد منطقة الكبينة نقطة تماس بين “هيئة تحرير الشام” وقوات النظام، حيث حاولت الأخيرة سابقاً السيطرة عليها، إلا أن وعورة التضاريس الجبلية وشدة التحصينات في المنطقة حالت دون تحقيق ذلك.
وفي ريف حلب، أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل بأن قصفاً صاروخياً استهدف اليوم محيط قاعدتين تركيتين قرب بلدتي دابق وتل مالد شمالي حلب، وكان مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقسد.
من جانبه، قالت وكالة “سبوتنيك” إن مقاتلات روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد تغير على مقرات من وصفتهم بـ”المسلحين” في ريفي اللاذقية وإدلب.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات الروسية خلال الأشهر الماضية، حيث شنت الطائرات الروسية في العاشر من تموز الماضي سلسلة غارات مكثفة على مدينة جسر الشغور وغربي إدلب والقرى المجاورة، ما أسفر عن دمار واسع في المنشآت العامة والممتلكات الخاصة.
وترافق هذا التصعيد الجوي الروسي مع انتشار شائعات عن عملية عسكرية وشيكة قد تشنها فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات “الفتح المبين” قرب خطوط التماس في المنطقة.
في حين لم يصدر أي تأكيد أو توضيح رسمي من غرفة العمليات حول هذه الأنباء، ما يزيد من حالة الترقب والتوتر في المنطقة.
شمال غربي سوريا – راديو وتلفزيون الكل