مفوضية اللاجئين: 185 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا معظمهم أطفال

قالت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” إن 185 ألف شخص عبروا إلى الأراضي السورية حتى 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، هرباً من القصف الإسرائيلي على لبنان.

وأضافت المفوضية في تقرير صادر عنها اليوم الجمعة، أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الطريق عبر المنطقة المحايدة عند معبر المصنع الحدودي الرئيسي أدت إلى توقف حركة المرور وإغلاق هذا الطريق فعلياً أمام المركبات، وقد عبر بعض أولئك المصممين على الفرار سيراً على الأقدام.

وتابعت المفوضية: “مع تزايد أعداد النازحين كل يوم، وصلت مراكز الإيواء المؤقتة التي أنشأتها الحكومة اللبنانية، والتي يبلغ عددها 892، إلى طاقتها الاستيعابية الكاملة تقريباً. وتعمل المفوضية مع الشركاء في المجال الإنساني والسلطات اللبنانية لمحاولة توفير المأوى الآمن بشكل عاجل لأولئك المحتاجين لذلك”.

وأردفت: “وتستمر استجابة المفوضية في التركيز على كافة المجتمعات المتضررة، بما في ذلك اللبنانيين واللاجئين. وقد وزعت المفوضية حتى الآن أكثر من 223 ألف مادة إغاثية، وتلقى أكثر من 73 ألف فرد مساعدات نقدية متعددة الأغراض”.

وأكدت أن الوضع الأمني ​​المتقلب والغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة تؤخر وصول إمدادات الإغاثة، كالجسر الجوي الذي يحمل حزم الإسعافات الطبية التي تمكن المستشفيات من إجراء جراحات منقذة للحياة. كما تأخرت شحنة قادمة من عمّان على متنها أكثر من 20 ألف بطانية حرارية.

وأشارت المفوضية إلى أن تدفق الأشخاص الفارين إلى سوريا لا يزال مستمراً. ويشكل السوريون واللبنانيون أغلب الوافدين، لكن اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين (1,450 شخصاً) وبعض المهاجرين يعبرون أيضاً، وتقدم المفوضية للقادمين الجدد المياه والمواد الغذائية والبطانيات والمساعدة القانونية في قضايا مثل التوثيق.

وأوضحت أن حوالي 60 بالمائة من الوافدين الجدد هم من الأطفال والمراهقين، فيما وصل بعض الأطفال بمفردهم دون أفراد من عائلاتهم. ومع فرارهم من القصف، تصل الأسر وهي في حالة شديدة من الإرهاق النفسي، ويحتاج بعضهم إلى رعاية طبية عاجلة.

ولفتت إلى أنها وزعت 180 ألف مادة غذائية و120 ألف مادة إغاثية على الوافدين الجدد إلى سوريا. لكن معاناة أولئك الذين يعبرون الحدود لا تنتهي عند الحدود، فبعد 13 عاماً من الأزمة السورية، يعود العديد إلى منازل مدمرة وبنية تحتية متضررة وخدمات أساسية معطلة. كما وصلوا وليس بحوزتهم أي موارد لتلبية احتياجاتهم الأساسية داخل سوريا، حيث لا يزال هناك أكثر من 7.2 مليون شخص من النازحين داخلياً، فيما تمر البلاد بأزمة اقتصادية حادة.

وختمت المفوضية تقريرها بأن جهود الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل سواء في لبنان أو في سوريا. وقد تم إطلاق نداء عاجل مشترك بين الوكالات للبنان في الأول من أكتوبر في بيروت، ويهدف النداء إلى حشد 425.7 مليون دولار لتقديم المساعدة الحيوية لأكثر من مليون شخص. وتقدر حصة المفوضية من هذا النداء بنحو 111 مليون دولار على مدى ثلاثة أشهر. وفي سوريا، تم تمويل ندائنا البالغة قيمته 460 مليون دولار بنسبة 27 بالمائة فقط.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى