الفصائل بشمال غرب سوريا على أهبة الاستعداد مع تصاعد الأحداث في لبنان
أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” شمال غرب سوريا، نقلاً عن مصادر عسكرية “رفضت الكشف عن اسمها”، بأن فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” في حالة استعداد كامل عسكريًا ولوجستيًا، للبدء في أعمال عسكرية باتجاه المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني في ريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي.
وقالت المصادر إن التطورات الميدانية في المنطقة قد تعتمد بشكل كبير على الأوضاع في لبنان، مضيفةً أنه في حال وقوع اجتياح بري من قبل إسرائيل، وانسحاب ميليشيا حزب الله من مواقعها في شمال غرب سوريا باتجاه لبنان، فمن المحتمل أن تشهد فصائل الفتح المبين تقدمًا ميدانيًا وسيطرة على مناطق جديدة.
وذكر مراسلنا أن مدينة سرمين وبلدة النيرب الواقعتين شرقي إدلب و”كفر نوران” غربي حلب شهدت، أمس الثلاثاء، حركة نزوح نسبية لعدد من العائلات باتجاه مدينة إدلب وريفها الشمالي، التي تعتبر أكثر أمنًا مقارنةً بمناطقهم القريبة من خطوط التماس، وذلك بعد الحديث عن احتمال تنفيذ الفصائل عملية عسكرية في المنطقة.
وتشهد المناطق القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب استمرار القصف من قبل قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا وإيران، كان آخرها أمس في مدينة سرمين، حيث سقطت قذائف مدفعية وسط الأحياء السكنية، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المدنيين.
وأول أمس الاثنين، استهدفت قوات النظام بطائرة مسيّرة انتحارية حرش بينين في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب. كما قصفت بالصواريخ محيط قرية “فليفل” وبقذائف المدفعية أطراف بلدة البارة جنوبي إدلب، إضافة إلى قصف مماثل على أطراف قريتي “آفس ومعارة عليا” بريف إدلب الشرقي.
وكان “الدفاع المدني السوري” قد ذكر الأحد الماضي أن مدنيين اثنين قُتلا وأُصيب مدني آخر بجروح، وجميعهم من عائلة واحدة، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل