إضراب عام في جميع مدارس مدينة منبج احتجاجا على مناهج “قسد”
شهدت مدينة منبج شرقي حلب، اليوم الأحد، إضراباً عاماً في جميع المدارس، وذلك احتجاجاً على توزيع “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مناهج جديدة.
ونقل مراسل راديو وتلفزيون الكل في ريف حلب، عن مصدر محلي، قوله، إن “سكان وطلاب مدينة منبج وريفها يرفضون مناهج “قسد” كونها تحمل أفكاراً تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تسيطر عليها”.
وأضاف المصدر، أن أهالي المنطقة يطالبون “قسد” بإزالة هذه المناهج الجديدة، وإعادة المناهج السابقة التي كانت تُدرس في المدارس.
والخميس الماضي، مزّق عدد من طلاب منبج الكتب المدرسية التي تفرضها عليهم “قسد” بالقوة، احتجاجاً على ما تحتويه من تشويه لدينهم ومعتقداتهم وعاداتهم.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، طلاباً يطردون أشخاصاً يركبون سيارة بعد أن جاؤوا إلى مدرستهم لتوزيع الكتب عليهم.
ومزّق الطلاب الكتب التي أخذوها من السيارة، ثم ألقوها في الهواء معبرين عن رفضهم لاعتمادها في مدارس المنطقة التي يشكل العرب غالبية سكانها.
وكانت “الحكومة السورية المؤقتة”، طالبت الأمم المتحدة بالضغط على “قسد” واتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الفرض التعسفي للمناهج التعليمية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقالت “الحكومة المؤقتة” في بيان، إنه “مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها”.
وأضاف البيان أن “مناهج قسد تتضمن محتوى يدعو إلى التطرف ويحرض على العنف والإرهاب ويشكل تهديداً لمستقبل الأطفال والشباب”، وهو ما أدى إلى خروج احتجاجات في منبج بريف حلب وبلدات دير الزور، حيث رفضت المدارس تلك المناهج، وقام العديد من المدرسين بتقديم استقالاتهم”.
وتتصاعد موجة الاحتجاجات ضد “قسد” في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا، حيث شهدت مدينة منبج أيضا قبل نحو 10 أيام إضرابا عاما بعدما أغلقت المحال التجارية والصناعية رفضاً لسياسات قسد تجاه الأهالي، وتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية.
راديو وتلفزيون الكل – مدينة منبج