“أوتشا”: نتابع التطورات المقلقة في المنطقة لا سيما تدفق الآلاف من لبنان إلى سوريا
أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي “أوتشا” أنه يتابع عن كثب التطورات المقلقة في المنطقة، لا سيما تدفق آلاف اللبنانيين والسوريين إلى سوريا، هرباً من القصف الإسرائيلي على لبنان.
وقال بيان مشترك للمنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا “آدم عبد المولى” والمنسق الإقليمي للأزمة السورية “رامناتن بالكرشنن”: “شهدنا في الأيام القليلة الماضية تدفق آلاف السوريين واللبنانيين إلى محافظات ريف دمشق وحمص وطرطوس في سوريا”.
وأضاف البيان: “نرحب بقرار حكومة النظام بفتح جميع المعابر الحدودية أمام المدنيين القادمين من لبنان فراراً من الأعمال العدائية في سعي للنجاة بحياتهم”، لافتاً إلى أن “معظم الوافدين يعانون من الصدمة، حيث أفادت بعض العائلات أنها استغرقت يومين للوصول إلى الحدود، بينما عبر آخرون جبالاً وعرة سيراً على الأقدام”.
وتابع البيان: “إن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، ويحشدون استجابة فورية لتوفير المياه والغذاء والفرش والبطانيات وغيرها من المواد غير الغذائية الأساسية، في حين يتمركز الشركاء الإنسانيون على الحدود لمراقبة الوضع وإجراء عمليات تقييم للاحتياجات الإنسانية”.
ونوّه البيان إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف التصعيد في المنطقة وما يترتب عليه من تداعيات بعيدة المدى، مؤكداً أنه لا يمكن تحمّل أعباء مزيد من حالات الطوارئ الإنسانية.
وأكد البيان أنه في سوريا، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، في حين تسجل الاستجابة الإنسانية نقصاً في التمويل، فحتى الآن، تمت تلبية ما يزيد قليلاً على 25% من المتطلبات المالية.
وفي الختام، حث البيان المجتمع الدولي على أن يتحد لمنع مزيد من المعاناة وأن يكون هناك تحرك جماعي بسرعة وفاعلية.
وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن مصدرين أمنيين أن أكثر من 22 ألف شخص عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الماضية جراء الغارات الإسرائيلية.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل