هيئة التفاوض تبحث مع مسؤولة بالخارجية الأمريكية الملف السياسي المتعلق بسوريا
ناقشت هيئة التفاوض السورية مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام والشرق الأدنى السيدة “ناتاشا فرانشيسكي” سبل الضغط في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تحريك الملف السياسي وإيجاد آليات إلزامية لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية.
كما بحث الطرفان في نيويورك، وفقًا للتقرير الذي نشرته “الهيئة” على موقعها الرسمي اليوم الخميس، ضرورة دعم كافة الدول الفاعلة للحل السياسي للقضية السورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والضغط الجماعي من أجل إيجاد آليات ملزمة لتحريك هذا الملف الذي وافقت عليه جميع الأطراف بما فيها الدول الكبرى.
وتناول الحديث أهمية دعم السوريين في كافة الجوانب الإنسانية، واستمرار تقديم أقصى المساعدات الممكنة لهم لتجاوز الأوضاع المأساوية التي تسبب بها النظام السوري وحربه وعنفه، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الصحية والتعليمية والإغاثية للنازحين واللاجئين خصوصًا.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس خلال اللقاء إن الهيئة تؤكد تمسّكها الكامل بالقرارات الدولية واحترامها لتطبيقها، وعلى رأسها بيان جنيف والقراران الأمميان 2254 و2118، واستعداد الهيئة للتفاوض وفقها بما يؤدي إلى تغيير سياسي واضح وشامل يُحقق آمال ومطالب السوريين المشروعة.
وأعرب رئيس الهيئة عن قناعته بأن النظام مستمر في التهرّب من تنفيذ هذه القرارات طالما لا توجد آليات تُلزمه على الرضوخ لها والمضي قدمًا في عملية التغيير السياسي المنصوص عليها في هذه القرارات.
وتطرّق “جاموس” إلى ملف المعتقلين والمختفين قسريًا، مشيرًا إلى أنه ملف فوق تفاوضي ويجب أن يلتزم النظام به، وأن تقوم الدول الفاعلة بالضغط بكافة الوسائل من أجل إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام وأفرعه الأمنية، والكشف عن مصير عدد ضخم من المختفين قسريًا في معتقلاته.
من جهتها، أكدت السيدة فرانشيسكي دعم الولايات المتحدة المستمر للحل السياسي وفق القرار الدولي 2254، باعتباره المسار الوحيد الذي يمكن أن يضمن الأمن والاستقرار المستدام وإنهاء الحرب، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تؤيد التطبيع، كما لن تُناقش إعادة الإعمار أو إلغاء العقوبات إلا إذا قام النظام بخطوات واضحة وملموسة في الحل السياسي.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل