“الوطني الكردي” يدين استيلاء فصيل بالجيش الوطني على أراضٍٍ كردية في “جنديرس”
أدان المجلس الوطني الكردي استيلاء فصيل “فيلق الشام” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” على أراضٍ زراعية تعود ملكيتها لعوائل كردية في مدينة جنديرس بريف عفرين شرقي حلب.
وقال “الوطني الكردي” وهو أحد مكونات “الائتلاف الوطني السوري” في بيان له اليوم الثلاثاء، إنه في سياق الانتهاكات المستمرة في منطقة عفرين، تشهد جنديرس عمليات استيلاء بالقوة على أراضٍ زراعية تعود ملكيتها لعوائل كردية، على يد قيادة فصيل “فيلق الشام”.
وأضاف البيان أن هذه الأراضي التي توارثها الأهالي لقرون، وثُبّتت ملكيتها القانونية خلال فترتي الانتداب الفرنسي والحكم الوطني السوري، وحتى النظام الحالي، الأكثر انتهاكاً لحقوق المواطنين، لم يقدم على هكذا ممارسة.
وتابع البيان: “تلك الأراضي تتعرض اليوم لمصادرة قسرية بدعوى أنها أراضٍ مشاع.. لقد استولى هذا الفصيل مؤخراً على أراضٍ لعائلة معمو في جنديرس، ويستخدم الجرافات لتقسيم الأرض وتسييجها بجدران إسمنتية مستخدماً قوته العسكرية في السيطرة، دون امتلاك أي حق قانوني، واستغلال نفوذه لدى السلطات القضائية في المنطقة بعدم التدخل لوقف هذا التعدي السافر على أملاك المدنيين”.
وأردف: “تم الاستيلاء أيضاً على ممتلكات بعض المواطنين الكرد المقيمين في الخارج”، مؤكداً على ضرورة فك يد الفصائل المسلحة بشكل فوري ونهائي عن أي شؤون تتعلق بأملاك المدنيين الكرد، وضمان حماية حقوق السكان الأصليين، ووقف الاستغلال الممنهج الذي يتعرضون له على يد هذه الفصائل، والتي تتعامل مع أملاكهم كغنائم ومصدر غير مشروع لتحقيق مكاسبها المالية.
وفي ختام البيان، أدان المجلس الوطني الكردي هذه الممارسات واصفاً إياها بالجائرة والمرفوضة، وطالب قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تتناقض مع كافة القوانين والأعراف الوطنية والدولية وقيم الثورة السورية.
كما ناشد المجلس جميع الجهات الحقوقية والقانونية المحلية والدولية لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين واستعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها الشرعيين.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل