لـ”أسباب أمنية”.. إيران تعلّق زيارة “المراقد والأضرحة” في سوريا
علّقت إيران رحلات “زيارة المراقد والأضرحة” في سوريا لأسباب وصفتها بـ”الأمنية”، وذلك بعد تصاعد القصف الإسرائيلي والتوتر في المنطقة.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، عباس حسيني، أمس السبت، إن “إرسال الزوار إلى سوريا توقف بسبب مشاكل أمنية”، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف حسيني في تصريح للتلفزيون الرسمي الإيراني: “في الوقت الحالي لا يوجد جو مناسب يمكن من خلاله الشعور بالأمن الكامل، ويمكّن الزوار من السفر والعودة بيُسر”، وفق وصفه.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على لبنان ومليشيات حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية، كان اللافت فيه تفجير أجهزة اتصالات يحملها عناصر “الحزب” يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما خلّف مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر 3 آلاف آخرين.
وتسيّر إيران رحلات لمواطنيها إلى سوريا لزيارة “مراقد دينية”، وتشكل منطقة “السيدة زينب” في العاصمة دمشق، اسماً مهماً فيما يُعرف بـ”السياحة الدينية” في سوريا، حيث يقصدها سنوياً آلاف الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
وتسيير قوافل الزوار الإيرانيين إلى سوريا يعزز الوجود الإيراني الديني في سوريا، إلى جانب الوجود العسكري في البلاد الذي بدأ منذ مطلع العام 2012 للقتال إلى جانب قوات النظام.
وفي تشرين الثاني من عام 2016، وقع النظام وإيران مذكرة تفاهم تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سوريا في كل عام، كما وقع الطرفان في تموز من العام ذاته مذكرة تفاهم أخرى تعزز من التعاون بين البلدين في مجال “السياحة الدينية وتبادل الزوار” بين البلدين.
وبالإضافة إلى كونها مقصدا “للسياحة الدينية”، تعتبر منطقة السيدة زينب، من أهم مراكز وجود المليشيات الإيرانية، وتضم مراكز ومقرات لأغلب المليشيات الموالية لإيران التي تقاتل في سوريا كـ(الحرس الثوري ومليشيات حزب الله ولواء فاطميون الأفغاني).
وخلال السنوات الماضية، شنت إسرائيل ضربات جوية على مواقع في منطقة السيدة زينب، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى الإيرانيين، بينهم قادة في مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
راديو وتلفزيون الكل – متابعات