بينيرو: نظام الأسد يواصل ممارسة انتهاكات خطيرة ضد المدنيين
أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، باولو بينيرو، أن نظام الأسد يواصل ممارسة انتهاكات خطيرة ضد المدنيين، محذراً من أن سوريا قد تنحدر إلى مستنقع من البؤس واليأس مع تحول اهتمام العالم لأزمات أخرى.
وفي كلمة أمام الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قدّم بينيرو أمس، تقرير لجنة التحقيق حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا.
وقال “بينيرو” إن “المدنيين لا يزالون يُقتلون يومياً في حرب لا معنى لها، حيث تُركت البلاد محطمة اقتصادياً وسياسياً، وتآكل النسيج الاجتماعي بشكل كبير”.
ويوثق التقرير استمرار نظام الأسد في الاعتقالات التعسفية، وإخفاء المعتقلين قسرياً، وتعذيبهم، وإساءة معاملتهم أثناء الاحتجاز، مشيراً إلى تصاعد القتال على خطوط المواجهة وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وحذر التقرير من أن الأزمة الإنسانية في سوريا “تهدد بالخروج عن السيطرة” بسبب النقص الحاد في التمويل وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
كما وثقت لجنة التحقيق حالات وفاة أثناء الاعتقال من قبل النظام، مشيرة إلى استمرار النظام في ارتكاب أعمال التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي وسوء المعاملة ضد المحتجزين.
تأسست “لجنة التحقيق حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا” من قبل مجلس حقوق الإنسان في أغسطس/آب 2011 للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان في سوريا منذ مارس/آذار من ذلك العام، الذي شهد احتجاجات مناهضة للنظام وقمعها من قبل قوات الأمن.
ورئيس اللجنة وأعضاؤها مستقلون عن الأمم المتحدة، ولا يتقاضون رواتب مقابل عملهم.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل