الخارجية التركية: التوصل لحل بالصيغة التي نريدها سيجعل سوريا قادرة على حل مشاكلها
أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن ثقته بأن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا سيجعل سوريا قادرة على حل مشاكلها الأخرى بسهولة.
وقال فيدان في حديثه على طاولة محرري “الأناضول” بالعاصمة أنقرة، اليوم الخميس، إن هناك “حرباً مجمدة ولا يوجد أي اشتباكات بين نظام الأسد والمعارضة نتيجة لصيغة أستانة والاتفاقيات العسكرية الأخرى بين تركيا وروسيا منذ عام 2017”.
وأضاف فيدان أن “هناك جواً من الصمت والجميع يقف في مناطقه، ونعتقد أنه ينبغي اتخاذ خطوات لحل بعض القضايا بشكل دائم، وبالطبع يتعين على الأطراف اتخاذ هذه الخطوات”.
وتابع: “تركيا ترغب في التوصل إلى إطار سياسي يمكن أن يتوافق فيه النظام والمعارضة فيما بينهما، وعندما يحدث ذلك وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، فلن تبقى هناك مشكلة بالنسبة لنا”.
وأشار فيدان إلى أن بعض نقاط الخلاف تحتاج إلى حل قبل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، قائلاً: “لماذا هناك ملايين اللاجئين السوريين في الخارج؟ الحكومة التي لديها مشاكل مع شعبها والمعارضة أنتجت ملايين اللاجئين”.
وأردف: “قدم أكثر من 3 ملايين لاجئ إلى تركيا، ويعيش 5 ملايين آخرون في مناطق خارج سيطرة النظام تنشط فيها تركيا وأصدقاؤها في سوريا، ولو لم نقم بذلك هناك، لكان قد جاء 5 ملايين شخص إضافي إلى تركيا”.
وأكد: “إننا نحافظ بشكل منهجي على وجودنا في سوريا بعناصر صديقة، لأنه لا يزال هناك ما يقرب من 5 ملايين شخص لا يشعرون بالأمان فيما يتعلق بعلاقتهم مع النظام”.
وشدد على أنه “لا يمكن تبديد مخاوف تركيا بشأن استقبال المزيد من المهاجرين ما لم يتم إقامة علاقات سلام وثقة بين هذه الكتلة والنظام”.
وأكد أنهم يبذلون الجهود من أجل عدم تفاقم المشكلة أكثر، ومنع حدوث اشتباكات أو مقتل المزيد من الأشخاص أو نزوحهم كلاجئين.
ولفت إلى أن ثلث أراضي سوريا محتلة من قبل تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، مبيناً أن هناك ثروات طبيعية في المناطق المحتلة ذات فائدة كبيرة لسوريا، وخاصة النفط.
وتطرق فيدان إلى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول الاستعداد للقاء رأس النظام بشار الأسد، مشيراً إلى وجود اجتماعات مع إدارة الأسد بأشكال مختلفة مثل العسكرية والاستخباراتية منذ فترة طويلة، خاصة بحضور الروس والإيرانيين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرح في وقت سابق بأنه سيدعو بشار الأسد لزيارة تركيا من أجل مناقشة تطبيع العلاقات بينهما.
في المقابل، قال الأسد إن مثل هذه المحادثات لا يمكن أن تتم إلا إذا ركزت الدولتان الجارتان على قضايا جوهرية، بما في ذلك انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.
وكالة الأناضول – راديو وتلفزيون الكل