عائلات في جرابلس تحجم عن إرسال أبنائها إلى المدارس خوفاً من الأوضاع الأمنية
امتنعت عائلات في مدينة جرابلس شرقي حلب، اليوم الإثنين، عن إرسال أبنائها إلى المدارس، رغم مرور نحو أسبوع واحد فقط على انطلاق العام الدراسي الجديد، بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في المدينة وريفها.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل في جرابلس، إن العديد من العائلات في المدينة أحجمت عن إرسال أطفالها إلى المدارس خوفاً على سلامتهم، بسبب القلق المتزايد من الانفلات الأمني المتصاعد.
وأضاف مراسلنا، أن عموم مدينة جرابلس يشهد جموداً في الحركة، إلا أن الأسواق والمدارس والأفران والمشافي وغيرها من المرافق لا تزال تعمل كالمعتاد.
وشهدت مدينة جرابلس وريفها خلال الأيام القليلة الماضية تصعيدا أمنيا غير مسبوق تمثل بـ3 حوادث، حيث دارت في 10 من أيلول الحالي اشتباكات بين عشيرة طي وقوات حرس الحدود التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.
وكان مصدر عسكري أشار لـ”راديو وتلفزيون الكل” حينها، إلى أن سبب الاشتباكات يعود إلى مقتل شاب من عشيرة “الجوبانات”، إحدى عشائر قبيلة طي، قرب التجمعات السكنية بريف جرابلس، حيث اتهم أبناء العشيرة “حرس الحدود” بالوقوف وراء عملية القتل.
وعقب ذلك بيومين فقط، دارت اشتباكات بين عشيرتي الدكارات والجيسات في مدينة جرابلس، على خلفية إطلاق نار بعد إسعاف شخص من عشيرة “الدكارات” تعرض لإطلاق الرصاص على سيارته من قبل شخصين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية في قرية الجامل بريف جرابلس.
والسبت الماضي، أصيب شخصان أحدهما من عشيرة الجيسات بعد إطلاق مجموعة مسلحة تستقل سيارة النار عليه بالقرب من ساحة العين وسط مدينة جرابلس.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني بين الحين والآخر اشتباكات عشائرية وعائلية واقتتالات فصائلية، ما يتسبب بسقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن أضرار مادية، وحالة هلع وخوف لدى الأهالي.
وفي 8 أيلول الحالي، انطلق العام الدراسي الجديد (2024-2025) في مدينة جرابلس وعموم مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة في ريف حلب وتل أبيض (ريف الرقة) ورأس العين (ريف الحسكة).
ويعاني قطاع التعليم في تلك المناطق من مشكلات عدة، أبرزها نقص الدعم ودمار عدد من المدارس وانخفاض أجور المعلمين، ويضاف إلى ذلك تردي الأوضاع الأمنية والقصف.
راديو وتلفزيون الكل – جرابلس