محكمة أمريكية ترفض إطلاق سراح محافظ دير الزور السابق لدى النظام مقابل كفالة
رفضت المحكمة الأمريكية في “لوس أنجلوس” إطلاق سراح محافظ دير الزور السابق وأحد أبرز الضباط الأمنيين لدى نظام الأسد، سمير عثمان الشيخ، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك مقابل دفع كفالة مالية.
وقال المحامي والناشط الحقوقي أنور البني في منشور على صفحته بـ”فيسبوك” إنه بعد جلسة طويلة ادعى فيها محامي “الشيخ” أنه لا خوف من هروبه بسبب كبر سنه والأمراض التي يعاني منها، إلا أن المحكمة الأمريكية رفضت إطلاق سراح المتهم.
وأضاف البني أن المدعي العام تقدم بمداخلة بيّن فيها خطورة الجريمة التي تم توقيفه على أساسها، وهي تقديم معلومات كاذبة بخصوص الفيزا وطلب الجنسية.
وتابع: “المدعي العام أكد أن المتهم كان بطريقه للهرب عند القبض عليه، ووجدوا على هاتفه وسائل تواصل مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في سوريا، بما فيهم ماهر الأسد”.
وأردف المدعي العام: “أن هناك تحقيقات جارية بتهم إضافية حول قيام المتهم بارتكاب جرائم خطيرة كالتعذيب وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عندما كان مدير سجن عدرا ومحافظ دير الزور عام ٢٠١١-٢٠١٢، وأن الكثير من الشهود تقدموا بشهاداتهم والادعاء العام يعدّ لائحة التهم الجديدة”.
جرائم حرب
وكانت السلطات في الولايات المتحدة الأميركية قد اعتقلت “سمير عثمان الشيخ” في 16 تموز الماضي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث تم توقيفه بمطار لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
وذكر حينها، “محمد غانم” من “التحالف الأميركي لأجل سوريا” أن سمير الشيخ حجز تذكرة طيران من مطار لوس أنجلوس إلى مطار بيروت، معتقداً أن بوسعه الفرار بعدما أحس بافتضاح أمره، لكن الشّرطة الفيدرالية الأميركية كانت في انتظاره لتلقي القبض عليه قبل أن يستقل الطائرة.
وشغل سمير عثمان الشيخ، الذي كان مقرباً من ماهر الأسد، مناصب عديدة لدى النظام، منها: عميد سابق في وزارة الداخلية ورئيس سجن عدرا المركزي لثلاث سنوات، ورئيس فرع الأمن السياسي بريف دمشق.
ورغم تقاعده في عام 2010، إلا أن بشار الأسد أعاد تعيينه في عام 2011 كمحافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لضمان قمع التظاهرات السلمية التي أطلقت شرارة الثورة السورية.
وكان الشيخ مسؤولاً عن عدة مجازر، منها مجزرة الجورة والقصور التي راح ضحيتها أكثر من 450 مدنياً، إضافة إلى مجازر أخرى كمجزرة القبور، والنفوس، والقورية، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
متابعات – راديو تلفزيون الكل