ضرب وشتم.. الاعتداء على نساء خلال مشاركتهن في مظاهرة بإدلب ودعوات لنصرتهن
تعرضت عدة نساء أثناء خروجهن في مظاهرة، اليوم الثلاثاء، أمام مبنى “ديوان المظالم” التابع لـ”حكومة الإنقاذ” في مدينة إدلب، للمطالبة بالمعتقلين، للاعتداء بالضرب والشتم من قبل أحد الأشخاص، وذلك على مرأى من عناصر قوى “وزارة الداخلية” التابعة لـ”الإنقاذ”.
وأظهر مقطع فيديو الشخص وهو يعتدي على النساء ويتبادل معهن الشتائم، قبل أن يتراجع ويقف خلف عناصر الشرطة.
وقال “تجمع الحراك الثوري” في بيان صدر عنه اليوم، إنه “منذ أشهر تخرج أمهات وزوجات وأخوات المعتقلين إلى الشوارع في مظاهرات ووقفات يطالبن فيها بالعدالة والإنصاف وإخراج معتقليهن المظلومين”.
وأضاف البيان أن “الجولاني وجنوده وحتى ديوان المظالم يتجاهلون صرخاتهن ودموعهن، ولا يُفتح لهن باب ولا يخرج لهن مسؤول.. ومنذ أيام يقوم جنود الجولاني بإغلاق الطريق المؤدي إلى ديوان المظالم حتى لا تقلق أصواتهن راحة المسؤولين في الديوان”.
وتابع: “لتستكمل اليوم أركان الجريمة، يدخل أحد الذكور بين جموع النساء ويعتدي عليهن بالضرب والشتائم أمام عدسات الكاميرات وعلى أعين عناصر حفظ النظام الملثمين”.
وأكد البيان أن هذه الفعلة الدنيئة لا يقبلها شرع من الشرائع ولا عرف من الأعراف، وكل من يتجرأ على أعراض المسلمين لن ينجو من العقاب.
دعوة للتظاهر
في حين دعا “نشطاء وتنسيقيات الثورة السورية” في بيان لهم إلى المشاركة في مظاهرة حاشدة نصرة للحرائر اللاتي تم الاعتداء عليهن بالضرب والشتم أمام ديوان المظالم، بعد صلاة العصر اليوم.
وفي مقطع فيديو آخر، ظهر الشخص المعتدي لينفي علاقته بـ”وزارة الداخلية”، موضحًا أنه يعمل سائق مركبة عامة ويقطن بالقرب من مبنى “ديوان المظالم”.
وأكد المعتدي أن النساء المتظاهرات منعنه من المرور وتعرض للضرب والشتم، مما أدى إلى رد فعله.
وكان يوم الجمعة الماضي، شهد خروج مظاهرات حاشدة في عدة مناطق من محافظة إدلب، حيث عبر المئات من المحتجين عن غضبهم المتزايد من تصرفات “هيئة تحرير الشام” وزعيمها “أبو محمد الجولاني”.
وانطلقت المظاهرات من مركز مدينة إدلب، وسرعان ما امتدت لتشمل مدنًا وبلدات أخرى بريف المدينة مثل “بنّش وأرمناز وقورقنيا”، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون الهيئة.
وتأتي هذه المظاهرات بعد أسابيع من تصاعد التوتر الشعبي في المنطقة، في ظل استمرار سياسة الاعتقالات التي تنفذها “هيئة تحرير الشام”.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل