النظام يحاصر بلدة زاكية بريف دمشق والأهالي يتخوفون من اقتحامها
حاصرت قوات النظام بلدة “زاكية” في ريف دمشق اليوم الثلاثاء، بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة شملت دبابات وآليات ثقيلة وأعدادًا كبيرة من العناصر، وسط مخاوف الأهالي من اقتحام النظام للبلدة وإخضاعها لتسوية جديدة تستهدف بشكل خاص المنشقين والمتخلفين عن الخدمة في صفوفه.
وبحسب أحد ناشطي أهالي زاكية، فإن قوات النظام، ولا سيما “الفرقة الرابعة”، تحشد قواتها منذ أكثر من أسبوع في محيط زاكية، مشيرًا إلى أن النظام قام في اليومين الماضيين بتسيير دوريات لاستكشاف الطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج البلدة.
وذكر الناشط في تسجيل مصور تناقلته صفحات على “فيسبوك”، أن النظام قطع الطريق بين بلدتي زاكية والمقيليبة من خلال وضع حاجز عسكري، مضيفًا أن النظام وضع نقاطًا جديدة بين زاكية والطيبة، كما عزز حواجزه المنتشرة على أوتوستراد زاكية.
وأوضح أن هدف النظام من حصار زاكية هو القبض على مطلوبين له كـ”المنشقين” الذين لا يريدون العودة إلى صفوف قوات النظام أو المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، إضافة إلى مطالبته لكل من لديه سلاح بتسليمه.
وأشار الناشط إلى أن النظام، قبل هذا الحصار، حاول التخلص ممن وقفوا في وجهه وانحازوا إلى الثورة عبر عمليات اغتيال نفذها متطوعون يعملون لدى ميليشيا الفرقة الرابعة، وبالفعل تمكن من اغتيال عدة شخصيات.
وأكد أن الضرر الأكبر من حصار قوات النظام للبلدة يقع على المدنيين، لأن الشباب المطلوبين لا يخرجون من زاكية، بينما ستكون مهمة الحواجز التسلط على الأهالي وسلب أموالهم.
وتُعتبر زاكية ذات أهمية استراتيجية بسبب موقعها القريب من دمشق ومنطقة خان الشيح، وسبق للنظام أن سيطر على زاكية في تشرين الثاني عام 2016 بعد اتفاق مع لجنة التفاوض المحلية، والذي أدى إلى خروج مقاتلي المعارضة من البلدة.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل