أكثر من 50 قتيلا وجريحا في غارات إسرائيلية على مواقع بمصياف

أعلنت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على عدة مواقع بمحيط مدينة مصياف بريف حماة، مساء أمس، إلى 16 قتيلاً و36 جريحاً بينهم حالات حرجة، فضلاً عن أضرار مادية واسعة.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، “إنه حوالي الساعة الـ23.20 من مساء الأحد شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، حسب قوله.

من جانبها، أكدت وزارة الموارد المائية التابعة لنظام الأسد، أن القصف الإسرائيلي على منطقة مصياف أدى إلى أضرار بمشاريع المياه في المنطقة، فيما أفادت الشركة العامة لكهرباء حماة بأن القصف ألحق أضراراً جسيمة بخط 66 كيلو فولط “سلحب – مصياف” وعدد من الخطوط والشبكات الأخرى.

في حين، أكد مدير الاتصالات في حماة، أن القصف الإسرائيلي على عدة مناطق بريف مصياف تسبّب بتعطّل الكبل الضوئي على طريق “حماة – مصياف”، وتعطل مراكز اتصالات أخرى.

وقالت خارجية نظام الأسد، في بيان، إنها “تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الآثم” على الأراضي السورية، وأكدت على حق “سوريا الراسخ في الدفاع عن سيادة أراضيها وتحرير أرضها المحتلة بكافة الوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي”، على حد تعبيرها.

في الغضون، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين بالمخابرات الإقليمية، قولهما، إن “مركز أبحاث عسكري كبير لإنتاج الأسلحة الكيميائية يقع بالقرب من مصياف تعرض للقصف عدة مرات، ويعتقد أنه يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج الأسلحة”.

وفي الوقت الذي لم يعلق فيه الجيش الإسرائيلي على هذا القصف، أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم، أن الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على منطقة مصياف، استهدفت “مركزا إيرانيا لبحوث تطوير وإنتاج الأسلحة”.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إنه “يعتقد أن منطقة مصياف الواقعة غرب حماة تستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، وفي السنوات الأخيرة كانت هدفا متكرراً لهجمات نسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل”.

وأكدت صفحات محلية سوريّة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القصف الإسرائيلي طال عدة مواقع عسكرية من بينها مركز البحوث العلمية، المختص بتطوير وإعداد البحوث العسكرية لقوات نظام الأسد.

بالمقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ما ورد في الإعلام الإسرائيلي، بشأن استهداف مقرات إيرانية في سوريا.

ونقلت قناة الميادين عن كنعاني قوله، إن “دمشق أعلنت أن هجوم فجر اليوم استهدف مراكز بحثية مرتبطة بوزارة الدفاع والجيش السوري”، واعتبر أن محاولات إسرائيل ربط أي حدث في الأراضي المحتلة بإيران هي محاولات للهروب من الحقيقة، على حد وصفه.

ومنذ بدء الحرب في غزة، شنت إسرائيل عدة هجمات على مواقع لقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا، تركز معظمها على الجنوب السوري ومطاري دمشق وحلب، وخلّف بعضها مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين.

وخلال العام الماضي 2023، نفذّت إسرائيل 40 ضربة في سوريا، بحسب ما وثق مركز “جسور للدراسات” في تقرير نشره بداية العام الحالي.

راديو وتلفزيون الكل – حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى