قرار جديد لـ”الإدارة الذاتية” يتعلق بإجراء انتخابات البلديات بمناطق سيطرتها
أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية” اليوم الخميس، أنها تفوض المفوضية العليا للانتخابات في شمال شرق سوريا بالتحضيرات اللازمة لانتخابات البلديات وفق المطلوب، وذلك بعد تصريحات سابقة لعدد من مسؤولي “الإدارة” عن تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها إنها تفوض المفوضية العليا للانتخابات ومفوضيات المقاطعات في عموم شمال وشرق سوريا بالعمل على إجراء انتخابات البلديات في الوقت الذي تراه مناسبًا حسب وضع كل مقاطعة.
ونقل مراسل “راديو وتلفزيون الكل” عن مصدر محلي مقرب من “الإدارة الذاتية”، أن الصعوبات الأبرز تتمحور حول إجراء هذه الانتخابات في دير الزور والمدن الحدودية مع تركيا، باعتبار أن الحكومة التركية ترفض هذه الانتخابات جملة وتفصيلًا.
وأشار المصدر إلى أنه جراء التأجيل المتكرر لهذه الانتخابات، قررت “الإدارة الذاتية” أن تمنح كل مقاطعة أحقية اختيار التوقيت المناسب لإجراء هذه الانتخابات، مما يعني اختلاف تنفيذها من مقاطعة إلى أخرى.
وأكد أن 45% من الأحزاب السياسية في شمال شرق سوريا ما تزال رافضة لإجراء هذه الانتخابات، معتبرين أن المناخ الانتخابي في المنطقة ليس مناسبًا، لا سيما وأن التحالف الدولي يقف إلى جانب الرافضين لها.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد ناقشت الشهر الماضي خلال اجتماعاتها انتخابات البلديات، وصرح سكرتير أحد الأحزاب الكردية لشبكة “رووداو” الإعلامية في ذلك الوقت، أنه تم مناقشة تأجيل الانتخابات المحلية إلى أجل غير مسمى بسبب التهديدات العسكرية من قبل تركيا.
وقال السكرتير الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: “أعتقد أنه لا ينبغي إجراء هذه الانتخابات في الوقت الراهن، ولا توجد حاجة لتحديد أي موعد للانتخابات على الإطلاق”، مضيفًا: “الإدارة الذاتية تعيش وضعًا حساسًا للغاية ويجب علينا تأجيل الانتخابات إلى وقت مناسب حتى نتمكن من إجراء عملية ناجحة”.
من جانبها، قالت “سينم محمد” ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، إن بعض الأحزاب السياسية “طلبت تأجيل الانتخابات ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن”.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت عبر وزارة الخارجية “الإدارة الذاتية” بتأجيل الانتخابات، مشيرة إلى أن الظروف في شمال شرقي سوريا غير مناسبة ولا متوفرة لإجراء انتخابات شفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
في حين علق وزير الدفاع التركي يشار غولر على عزم “الإدارة الذاتية” إجراء الانتخابات قائلاً: “إن مخططات قسد لتنظيم انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا غير مقبولة، وتشكل تهديدًا للأمن القومي التركي”.
يُشار إلى أنه كان من المزمع أن تُعقد الانتخابات بمناطق “قسد” في 30 من أيار الماضي، ثم تقرر تأجيلها إلى 11 حزيران الماضي، ومن ثم تم تأجيلها إلى 18 من شهر آب، قبل أن تطالب أحزاب منضوية في “الإدارة الذاتية” مجددًا بتأجيلها للمرة الثالثة.
وعللت “الإدارة الذاتية” تأجيلها الأول لعقد الانتخابات بطلب الأحزاب التي تذرعت بضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية التي ينبغي أن تكون كافية للمرشحين الذين تم قبولهم لخوض الانتخابات.
شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل