مشفى “باب الهوى”: توقف التمويل يهدد استمرارية تقديم الخدمات لأكثر من 1.7 مليون شخص

أكد مشفى باب الهوى، اليوم الأربعاء، أنه يقف أمام تحدي توقف التمويل مع نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، الأمر الذي يهدد استمرارية تقديم الخدمات الحيوية لأكثر من 1.7 مليون شخص في شمال غربي سوريا.

وقالت إدارة المشفى في بيان صادر عنها، إنها بالتعاون مع الداعم الرئيسي، منظمة “SAMS”، تبذل جهوداً كبيرة لضمان استمرارية الخدمات الطبية دون انقطاع، والتي كانت محورية في “مواجهة النقص الحاد في التمويل الذي يهدد بإغلاق الخدمات الطبية بشكل كامل”.

وأضاف البيان: “نحن ندرك تمامًا الأثر المرتقب لإغلاق المشفى أو توقفه عن تقديم خدماته، ولذا نعمل جاهدين لاكتشاف كافة السبل الممكنة لخلق فرص تمويل جديدة والحفاظ على هذه الخدمات الحيوية”.

وتابع: “لقد قاومت كوادرنا الظروف الأمنية وتداعيات الحرب واستهداف الكوادر الصحية والطبية ببسالة وشجاعة، وقد عملت الكوادر الطبية في شمال غربي سوريا في ظروف قاسية وصعبة ومهددة للحياة، لكن اليوم الحرب ليست العامل الوحيد المهدد لتوقف عملنا”.

وأردف البيان: “نرغب في توجيه رسالة إلى أهلنا في شمال غرب سوريا، نحن نعلم الصعوبات التي تواجهونها يومياً ونتفاعل مع مجتمع سوري كامل في أقسام المشفى. لقد أثقلت الحرب والظروف المعيشية كاهلكم، ما يجعل غياب الرعاية الطبية تهديدًا إضافيًا لظروف حياتكم. لذلك، نعدكم بأننا سنواصل بذل كل جهد ممكن للحفاظ على استمرارية خدماتنا الطبية”.

وتأسس مشفى باب الهوى منذ ما يزيد عن 11 سنة، وظلّ نقطة إحالة نهائية للخدمات الطبية المتقدمة في المنطقة. وقدم خدمات شملت الرعاية الصحية الأولية والثانوية، بالإضافة إلى الجراحات المتخصصة، وعلاجات الأورام، وخدمات الطوارئ، بما في ذلك تلك المرتبطة بضحايا الهجمات العسكرية وغيرها من الحوادث والإصابات التي يتعرض لها سكان المنطقة، وهو ما جعله ركيزة أساسية في النظام الصحي بالمنطقة.

شمال غرب سوريا – راديو وتلفزيون الكل

زر الذهاب إلى الأعلى