بسبب الدوريات الأمريكية.. توتر بين “قسد” والقوات الروسية شمال شرق سوريا
تصاعدت حدة التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية في شمال شرق سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، فقد أثار دخول دوريات أمريكية إلى مدينة الرقة غضب الروس، لا سيما أن “قسد” منعت القوات الروسية من دخول مدن الرقة والطبقة ومنبج، وعرقلت تحركاتها بريف الحسكة.
وأفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن دورية أمريكية دخلت مدينة الرقة قبل ثلاثة أيام، وسبقها دخول دورية أخرى إلى المدينة قبل 15 يوماً، بينما رفضت “قسد” السماح بدخول دوريات أو عربات عسكرية روسية إلى الرقة.
وذكر مراسلنا أن القوات الروسية عقدت اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع “قسد” في قاعدة “المباقر” بريف مدينة “تل تمر” بالحسكة، كما عقدت اجتماعاً آخر يوم الإثنين الماضي في قاعدة “تل السمن” شمال الرقة.
وأضاف مراسلنا أن القوات الروسية عبرت خلال الاجتماعين عن غضبها من دخول الدوريات الأمريكية وتجولها في مدينة الرقة، معتبرة ذلك انتهاكاً لنفوذها في المنطقة، بينما بررت “قسد” أن الدوريات الأمريكية كانت لوجستية فقط.
كما أعربت القوات الروسية عن استيائها من منع وصول دورياتها إلى مواقع الاستهداف الجوي الذي تنفذه طائرات مسيرة ضد مواقع “قسد” من حين لآخر، إضافة إلى عرقلة مسير دورياتها المشتركة مع القوات التركية في ريف الحسكة، بحسب مراسلنا.
“الشبيبة الثورية”
وأشار مراسلنا إلى أن القوات الروسية اتهمت المجموعات التي تمنع دورياتها المشتركة بأنها تابعة للشبيبة الثورية المرتبطة بـ”حزب العمال الكردستاني”، وهو ما نفته “قسد”.
في حين طلبت “قسد” من القوات الروسية خلال الاجتماع تعزيز قواتها في ريف تل أبيض الغربي عبر استقدام قوات النظام إلى 13 نقطة، إلا أن الروس رفضوا ذلك، مؤكدين أن القوات الموجودة كافية، وأن النقص الحاصل يجب أن تغطيه “قسد” لأن بسببه فرار بعض عناصرها.
وأوضح مراسلنا أن الصراع على النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا في الرقة وريفها أدى إلى تراجع الدعم العسكري الذي كان يصل إلى المنطقة بشكل شبه أسبوعي، سواء من ناحية تعزيزات قوات النظام أو الدعم اللوجستي.
وتتمركز القوات الروسية في قاعدتين رئيسيتين في الرقة هما مطار الطبقة العسكري وقاعدة تل السمن بين بلدتي عين عيسى وتل السمن، بالإضافة إلى وجودها في مدرسة العروبة وسط عين عيسى. وفي ريف الحسكة، تنتشر القوات الروسية في قاعدة المباقر.
وكانت قوات “قسد” قد منعت أمس الثلاثاء دورية روسية من تفقد مكان استهداف طائرة مسيرة لعربة عسكرية أمام بوابة سجن “الفرسان” شرقي مدينة القامشلي بريف الحسكة، بينما سمحت لدورية أمريكية بالوصول إلى الموقع المستهدف.
وفي 28 آب الماضي، اعترض عدد من الأهالي سير دورية “روسية – تركية” مشتركة شرق مدينة القامشلي بريف الحسكة، ما دفع القوات الروسية إلى إطلاق الرصاص في الهواء والغاز المسيل للدموع لفتح الطريق، بعد أن قام عدد من المحتجين برشق الدورية بالحجارة.
خاص – راديو وتلفزيون الكل