قوات النظام تستهدف بطائرة انتحارية سيارة مدنية في بلدة “كتيان” بإدلب
استهدفت طائرة مسيرة انتحارية تابعة لقوات نظام الأسد، صباح اليوم الثلاثاء، بلدة “كتيان” شمال شرقي إدلب، مما تسبب بدمار في سيارة لأحد المدنيين.
وقال الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إن هجوم الطائرة المسيرة لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأشار الدفاع المدني إلى أن هذا الاستهداف يأتي بعد يوم من استهداف قوات النظام بالطائرات المسيرة الانتحارية لبلدة كفرنوران غربي حلب، ما تسبب بإصابة 13 مدنياً بينهم 3 أطفال بجروح بليغة.
ولفت الدفاع المدني إلى أن الهجمات الممنهجة لقوات النظام بالطائرات المسيرة الانتحارية على شمال غربي سوريا تهدد حياة المدنيين وتُقوض أنشطتهم وتحركاتهم والعمل في مزارعهم في مناطق واسعة من أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب.
وفي تقرير سابق للدفاع المدني، أكد أن نصف الهجمات بالطائرات المسيرة التي رصدتها فرق “الخوذ البيضاء” استهدفت سيارات مدنية أو دراجات نارية، مشيراً إلى أن إدخال المسيرات الانتحارية من قبل النظام لضرب المدنيين في شمال غربي سوريا يعد تكتيكاً جديداً يستدعي اهتماماً دولياً.
وأشار التقرير إلى أن خدمة الراصد التابعة لـ”الخوذ البيضاء” تلعب دوراً حاسماً في توفير الإنذارات المبكرة حول نشاط الطائرات والمسيرات في شمال غرب سوريا، وتنبيه المدنيين وتقليل الخسائر الناجمة عن القصف الجوي، لافتا إلى أنه منذ بداية العام وحتى 27 نيسان الماضي تم تسجيل 291 مشاهدة لمسيرات مسلحة، منها 135 مسيرة يشتبه بأنها انتحارية.
وبيّن التقرير أن المسيرات الانتحارية تشكل تحديات إضافية للتوثيق والمساءلة المستقبلية نظراً للصعوبات في توثيق البقايا وتحديد المسؤولية. ويجب على الدول أن تضمن امتثال إجراءاتها للالتزامات القانونية الدولية، ولا سيما تلك المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، للتخفيف من المخاطر التي تشكلها هذه الأسلحة ودعم حماية المدنيين في مناطق النزاع.
شمال غرب سوريا – راديو وتلفزيون الكل