تقرير يوثق 214 حالة احتجاز تعسفي في سوريا خلال آب الماضي
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، 214 حالة احتجاز تعسفي في سوريا خلال شهر آب الماضي، بينهم 13 طفلاً و7 نساء، و19 شخصاً من المعادين قسريا من لبنان.
وقالت الشبكة في بيان، إن 173 حالة من العدد الإجمالي تحولت إلى حالات اختفاء قسري، كانت 113 منها على يد قوات النظام، بينهم 3 أطفال وامرأة، و46 على يد فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، بينهم 6 أطفال و5 نساء، بالإضافة إلى 37 على يد قوات سوريا الديمقراطية، بينهم 4 أطفال وامرأة، و18 على يد هيئة تحرير الشام.
وتصدرت محافظة حلب الحصيلة الأعلى للاعتقال، تليها محافظة ريف دمشق، تليها محافظة دير الزور، ثم دمشق، ثم حمص، ثم حماة وإدلب، ثم درعا.
وقال التقرير، إنَّ حالات الاحتجاز التعسفي تفوق حالات الإفراج من مراكز الاحتجاز، إذ لا تتجاوز نسبة عمليات الإفراج 30% وسطياً من عمليات الاحتجاز المسجلة، وتفوق عمليات الاحتجاز بما لا يقل عن مرة أو مرتين عمليات الإفراج وبشكل أساسي لدى نظام الأسد.
وأشار التقرير إلى رصد عمليات اعتقال/ احتجاز استهدفت لاجئين تمت إعادتهم قسرياً من لبنان في منطقة الحدود السورية – اللبنانية عند معبر المصنع الحدودي، واقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.
وأضاف التقرير أنَّ النظام يستمر بانتهاك قرار محكمة العدل الدولية الصادر في تشرين الثاني/ 2023، بشأن طلب تحديد التدابير المؤقتة الذي قدمته كندا وهولندا في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من المعاملات، أو العقوبات القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة من خلال قيامه بعمليات الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري.
وأشار التقرير إلى أنَّ الأطراف الأخرى (قوات سوريا الديمقراطية، وهيئة تحرير الشام، والمعارضة المسلَّحة/ الجيش الوطني) جميعها ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 112 ألف مختفٍ في سوريا، 85% منهم لدى نظام الأسد.
وطالب أيضاً بالبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني، وفي تلك الأثناء لا بُدَّ منَ التَّصريح عن أماكن احتجازهم، والسَّماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر بزيارتهم مباشرة.
وشدَّد التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن، والتَّوقف عن اتخاذ أيٍّ من المعتقلين كرهائن حرب.
سوريا – راديو وتلفزيون الكل