طائفية حاقدة.. المجلس الإسلامي يدين تصريحات خامنئي الأخيرة

أدان المجلس الإسلامي السوري اليوم السبت، تصريحات علي خامنئي، المرشد الإيراني، الأخيرة التي ذكر فيها “أن المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية ما زالت مستمرة ولن تنتهي”.

وقال المجلس الإسلامي في بيان له، إن تصريحات خامنئي تحمل أعظم الأخطار على المنطقة وأبنائها جميعًا، وإن استدعاءه التاريخ بطريقة طائفية حاقدة ينذر بزيادة اشتعال البلاد بحروب الكراهية والحقد والطائفية التي أوقدها هو وأتباعه.

وأضاف البيان أن هذا التصريح الخطير يكشف الحجب كلها عن حقيقة نظام الملالي، ولا يدع مجالًا للشك في حقيقة مشروعهم القائم على العداء بأبشع صوره لأبناء السنة الذين يعنيهم نظام الملالي بقوله “الجبهة اليزيدية” التي تعادي “الجبهة الحسينية”، في حين أن المسلمين جميعًا يعدّون الحسين رضي الله عنه عَلَمًا من أعلامهم وإمامًا من كبار أئمتهم.

وتابع البيان: “يأتي هذا التصريح في وقت يخذل فيه نظام ملالي إيران الأمة كلها، فيحتل عواصم خلافتها في بغداد ودمشق ويتحكم بصنعاء وبيروت، ويدفع بحقده أبناء طائفته لإثارة الفتن في محيطه، ويخادع زاعمًا نصرة أهل غزة والانتصار للقدس، والثأر لمن تقتلهم أمريكا وإسرائيل من كبار قادته والقادة الفلسطينيين على أرضه وفي الأراضي الواقعة تحت نفوذه! ويجبن أن يرد على تلك الاغتيالات بأدنى ما يحفظ ماء الوجه”.

وأشار البيان إلى أن علي خامنئي بهذه التصريحات الطائفية يؤكد أن عداء نظام الملالي ليس موجّهًا للكيان المحتل ولا لأمريكا ولا لغيرهما ممن رفع شعارات عدائهم خداعًا لسنوات طوال، وأن عداءه الحقيقي المستمر موجّه ضد المسلمين الصادقين انتقامًا وثأرًا لأحقاد تاريخية مزعومة، وأن إعدادهم العدة والقوة هدفه احتلال عواصم إسلامية جديدة، لا تحرير المقدسات.

وأكد البيان أن ما ادّعاه الحقود الطائفي خامنئي من انتمائه إلى “الجبهة الحسينية” عارٍ عن الصحة، فميليشياته في العراق ولبنان وسوريا واليمن تظلم الأطفال وتقتل النساء والشيوخ وتبقر بطون الحوامل. وإن ادعاءه أن أهل السنة في “الجبهة اليزيدية” افتراء باطل يدحضه انتصار أهل السنة للمظلوم ووقوفهم في وجه الطغاة والظلمة ماضيًا وحاضرًا، وإن تقدير كل جهد بذل في تاريخ هذه الأمة سمة العقلاء، وإن استحضار التاريخ المفترى لافتعال العداوات الطائفية وإذكائها سياسة الطائفيين الحاقدين.

ودعا المجلس الإسلامي في بيانه أبناء الأمة جميعًا، وفي مقدمتهم الكُتّاب والمفكرين والإعلاميين، إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه خطر مشروع نظام الملالي بكل السبل الممكنة، كشفًا لحقيقته ومقاومةً له، مبينًا أن الواجب على كل من ضلّل الأمة في موقفه المتردد من نظام الملالي أن يبيّن للناس حقيقة مشروعهم وعدائهم لهذه الأمة.

وكان خامنئي قال في منشور على منصة “إكس” في 25 آب الحالي: “إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة. المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة ولا نهاية لها”.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى