فعالية للدفاع المدني في اعزاز تسليط الضوء على المختفين قسرياً ومعاناة عائلاتهم

نظم الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” فعالية تحت عنوان “حاضرون في غيابهم” في مدينة اعزاز شمالي سوريا، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف 30 آب من كل عام.

وتهدف الفعالية إلى التركيز على المفقودين والمختفين قسرياً لضمان عدم نسيانهم، وتسليط الضوء على معاناة عائلاتهم بسبب غياب ذويهم، والمطالبة بتحقيق العدالة لهم.

وتتضمن الفعالية التي تقام اليوم السبت وغداً، وقفة للمطالبة بكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً وتحقيق العدالة لهم، ومعرضاً لتذكارات المفقودين، وقصصاً شخصية ولوحات فنية للتعبير عن معاناتهم، إضافة إلى مساحة للنقاش بين المشاركين والحضور وذوي المفقودين والناجين، وفقاً للدفاع المدني.

وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) دعت في بيان لها أمس، النظام السوري إلى إنهاء عمليات الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي وأعمال التعذيب والإعدامات خارج نطاق القضاء.

وطالبت المنظمة بضرورة إبلاغ العائلات بمصير المحتجزين وأماكن احتجازهم ووضعهم القانوني، وتسهيل إعادة لم شمل الأسر.

وأكدت المنظمة على ضرورة السماح للمراقبين الدوليين المستقلين بالوصول إلى جميع المحتجزين دون عوائق، للتحقيق في أوضاعهم ورصد الظروف داخل منشآت الاحتجاز.

من جهته، دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسن”، إلى إطلاق سراح واسع النطاق من جانب واحد للمختفين قسرياً في سوريا، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

وأشار “بيدرسن” إلى أنه التقى بعائلات المعتقلين والمفقودين في سوريا، الذين شاركوا قصصاً مأساوية مؤلمة وإحباطات عميقة، مؤكداً على التزامه بالدفع نحو تحقيق تقدم في هذا الملف، والتواصل والانخراط بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريراً حول ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا أمس، مشيرة إلى أنه ما لا يقل عن 113,218 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار 2011، مضيفة أن النظام يستخدم الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لترسيخ وتعزيز سيطرته والقضاء على خصومه، وقد تم تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل مدروس وموجه ضد جميع المشاركين والنشطاء في الحراك الشعبي.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها منذ آذار 2011 عملت على تحري وتسجيل حالات وعمليات الاختفاء القسري، وأنشأت قاعدة بيانات مركزية تحتوي على المعلومات والأدلة الخاصة بالاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في سوريا. وبحسب القاعدة، فإن ما لا يقل عن 157,634 شخصاً، بينهم 5,274 طفلاً و10,221 سيدة، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب 2024.

وأشارت الشبكة إلى أن قوات النظام تتحمل المسؤولية الأكبر عن ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري، حيث تشكل نسبة الضحايا لديها 86.7% من الإجمالي.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى