شبكة محلية توثق معاناة مهاجرين سوريين محتجزين بسجون تابعة للميليشيات في ليبيا
أفادت شبكة “تجمع أحرار حوران” المحلية بأنها حصلت على مقطع فيديو وصور من داخل سجن زوارة في ليبيا، توثق معاناة المهاجرين السوريين الذين تعرضوا للاعتقال بعد هجوم ميليشيات مسلحة عليهم أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا.
وبحسب “التجمع”، فإن الفيديوهات والصور تكشف عن تعذيب المهاجرين ونقص الطعام والشراب، وانتشار الأمراض بينهم مثل “الجرب”. وتظهر أيضًا السجناء ينتظرون عند باب السجن للحصول على الماء والطعام، بينما يقوم السجانون بتوزيع كميات قليلة جدًا، حيث يقتصر الطعام على وجبة واحدة في اليوم تتكون من قطعة خبز وقرص جبنة.
ونقل “التجمع” عن أحد الناجين من السجن قوله: “إنه دفع 2500 دولار أمريكي للخروج من السجن”، مشيرًا إلى أن ظروف الاحتجاز كانت كارثية، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية داخل الهنغار المكتظ بالمحتجزين.
وأضاف أنه لم يتمكن من دخول الحمام لمدة خمسة أيام بسبب عدم توفر المياه، موضحًا أن مدير السجن، وهو ليبي الجنسية يدعى “أكرم”، كان يهدد المحتجزين بإطلاق النار إذا لم يدفعوا الأموال للإفراج عنهم.
وأشار الناجي من السجن إلى أن الميليشيات سلبت أموالهم وهواتفهم ووثائقهم الثبوتية، بما في ذلك جوازات السفر والهويات الشخصية، مؤكدًا أن الوضع الصحي داخل السجن متدهور للغاية، حيث أمضى السجناء ثلاثة أيام بدون ماء، مما أدى إلى حالات جفاف بينهم.
ولفت إلى أن السجناء يتعرضون للإهانات والضرب من قبل السجانين الذين ينتمون إلى جنسيات ليبية وأفريقية، ويعيشون في ظل تهديدات مستمرة إذا حاولوا المطالبة بشيء.
وأوضح أن هناك عدة سجون في ليبيا تديرها ميليشيات محلية، مثل سجن “بئر الغنم” وسجن “عين زارة” في طرابلس، حيث يعاني المحتجزون من أوضاع صحية متدهورة ويتعرضون للتعذيب والتجويع.
فقدان الاتصال
وقبل أسبوع، فقد الاتصال مع 19 مهاجرًا سوريًا، معظمهم من أبناء محافظة درعا. وفي 12 آب الجاري، فقد الاتصال أيضًا مع 16 مهاجرًا سوريًا، حيث فقدوا قرب شاطئ “القره بوللي” في ليبيا، ولم يتمكن ذوو المهاجرين من التواصل معهم، بينما رجحت مصادر لـ”تجمع أحرار حوران” أنهم قد يكونون محتجزين في سجون سرية بليبيا.
وناشد أهالي المفقودين السلطات الليبية والمنظمات الدولية بالتحقيق الفوري لمعرفة مصير 33 مفقودًا من أبنائهم، دون أي معلومات حتى الآن.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل