وقفة لطلاب الصيدلة بجامعة إدلب احتجاجًا على إقالة عميد الكلية ومنح تراخيص لخريجي النظام
نفّذ طلاب كلية الصيدلة في جامعة إدلب، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة في مدينة إدلب، تعبيرًا عن رفضهم قبول خريجي جامعات نظام الأسد بعد عام 2019 ومنحهم تراخيص مزاولة المهنة. وجاءت الوقفة أيضًا عقب صدور قرار من جامعة إدلب بإقالة عميد كلية الصيدلة، الدكتور محمد عمر، بعد خمسة أشهر فقط من تعيينه، بزعم عدم حصوله على درجة الماجستير، وتعيين عميد بديل عنه.
وكان الدكتور “عمر” قد صرح عبر معرفاته الرسمية أن إقالته ليست بسبب عدم حصوله على الماجستير، بل بسبب دعمه للطلاب الذين طالبوا في وقت سابق بسحب تراخيص مزاولة المهنة من خريجي جامعات نظام الأسد قبل عام 2019.
وذكر مراسل “راديو وتلفزيون الكل” أن قرار إقالة عميد كلية الصيدلة أثار غضب العديد من الكوادر التدريسية في جامعة إدلب، مما دفعهم للانسحاب من اللجنة الطلابية في الجامعة. في حين أعلن طلاب الكليات الطبية في الجامعة، بما في ذلك كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والطب البيطري وكلية العلوم الصحية، تضامنهم مع العميد المقال، مطالبين بإعادة النظر في قرار الإقالة.
وأشار مراسلنا إلى أنه بحسب عدد من الطلاب المشاركين في الوقفة، فإن الطلاب الذين تم سحب تراخيص مزاولة المهنة منهم بناءً على قرار سابق صادر عن حكومة الإنقاذ، قد التقى هؤلاء الطلاب مع وزارة التعليم العالي التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، وناقشوا ملف عميد كلية الصيدلة الذي دعم مطالب الطلاب، وقد تلقوا وعودًا من رئاسة الوزارة بإقالته قريبًا.
وفي أيار الماضي، أصدرت حكومة الإنقاذ قرارًا يقضي بسحب تراخيص مزاولة المهن من خريجي جامعات نظام الأسد اعتبارًا من 30 حزيران 2019 وما بعد، مع استثناءات للاختصاصات التي تحتاجها المنطقة ضمن شروط محددة. كما ينص الاتفاق على إعادة دراسة تراخيص مزاولة المهنة الممنوحة قبل هذا التاريخ وسحب المخالف منها وفق معايير اللجنة المشكلة بموجب القرار رقم 92.
ويبلغ عدد الطلاب في جامعة إدلب التابعة لحكومة “الإنقاذ”، التي تُعد من أكبر الجامعات في الشمال السوري، نحو 22 ألف طالب وطالبة موزعين على 22 كلية، فيما لا توجد إحصائية بعدد طلاب خريجي جامعات نظام الأسد.
خاص – راديو وتلفزيون الكل