بيدرسن يدعو إلى إطلاق سراح المختفين قسرياً في سوريا ويؤكد التزامه بهذا الملف
دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسون”، إلى إطلاق سراح واسع النطاق من جانب واحد للمختفين قسرياً في سوريا، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يصادف 30 آب من كل عام.
وقال “بيدرسون” في منشور له على منصة “إكس” مساء أمس الجمعة: “في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أدعو إلى إطلاق سراح واسع النطاق من جانب واحد، وخاصة للنساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وأحث جميع الأطراف على مشاركة المعلومات مع العائلات”.
وأشار “بيدرسون” إلى أنه التقى بعائلات المعتقلين والمفقودين في سوريا، الذين شاركوا قصصاً مأساوية مؤلمة وإحباطات عميقة.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا على التزامه بالدفع نحو تحقيق تقدم في هذا الملف، والتواصل والانخراط بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية.
وكانت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريراً حول ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا أمس، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 113,218 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار 2011، مضيفةً أن النظام يستخدم الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لترسيخ وتعزيز سيطرته والقضاء على خصومه، وقد تم تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل مدروس وموجَّه ضد جميع المشاركين والنشطاء في الحراك الشعبي.
وذكرت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان أنها، منذ آذار 2011، عملت على تحري وتسجيل حالات وعمليات الاختفاء القسري، وأنشأت قاعدة بيانات مركزية تحتوي على المعلومات والأدلة الخاصة بالاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في سوريا. وبحسب القاعدة، فإن ما لا يقل عن 157,634 شخصاً، بينهم 5,274 طفلاً و10,221 سيدة، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب 2024.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات النظام تتحمل المسؤولية الأكبر عن ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري، حيث تشكل نسبة الضحايا لديها 86.7% من الإجمالي.
كما سجلت الشَّبكة ما لا يقل عن 1,634 شخصاً، بينهم 24 طفلاً و21 سيدة و16 من الكوادر الطبية، تم تسجيلهم على أنهم متوفون في دوائر السجل المدني، وذلك منذ مطلع عام 2018 حتى آب 2024، دون ذكر سبب الوفاة، ولم يسلم النظام الجثث للأهالي.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل