اعتقلته قبل عام ونصف.. قوات النظام تقتل شابا من أبناء درعا تحت التعذيب
أفاد “تجمع أحرار حوران” بأن شابًا يدعى “سعدو الشرعة” قُتل جراء التعذيب الوحشي في سجن صيدنايا العسكري، بعد اعتقاله من قبل قوات النظام قبل حوالي عام ونصف.
وذكر “التجمع” أن “الشرعة” ينحدر من قرية المدورة في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، موضحًا أنه اعتُقل من قبل قوات النظام على حاجز طيّار “مؤقت” شرقي الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان بالقرب من جامعة قاسيون الخاصة.
ونقل “التجمع” عن مصادر محلية مقربة من عائلة القتيل قولها: “إنه جرى تسليم جثته لذويه من قبل قوات النظام قبل يومين في قرية شعارة التي يسكنونها في منطقة اللجاة”.
وأشار إلى أن “الشرعة” انشق عن قوات النظام مع بداية الثورة في سوريا وانضم إلى صفوف الجيش الحر.
قتل تحت التعذيب
وكانت عائلة الشاب “عبد الله حسين الأخرس” من بلدة غباغب شمالي درعا قد تسلّمت جثته في 6 آب الجاري، بعد مقتله تحت التعذيب في سجن صيدنايا.
مصدر مقرب من العائلة كشف لـ”تجمع أحرار حوران” أن الأخرس اعتُقل في أيلول الماضي على أحد حواجز المخابرات الجوية في حلب، أثناء محاولته العودة من الشمال السوري إلى درعا بعد ترحيله قسراً من تركيا.
وأضاف المصدر أن ضابطًا من النظام تواصل مع العائلة قبل شهر، طالبًا منهم دفع 90 مليون ليرة سورية لإحالة قضيته إلى محكمة مدنية بدلاً من محكمة عسكرية، إلا أن الضابط لم يفِ بوعده بعد أن تم دفع المبلغ.
و”الأخرس” كان عنصرًا سابقًا في الجيش الحر، وانشق عن قوات النظام في بدايات الثورة، وغادر درعا في عام 2021 متجهًا إلى الشمال السوري ثم إلى تركيا، ليلقى نهايته في سجن صيدنايا سيء السمعة.
ومنذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018 وحتى نهاية تموز 2024، سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 135 حالة وفاة تحت التعذيب لأبناء درعا في معتقلات النظام.
درعا – راديو وتلفزيون الكل