رشقوها بالحجارة.. الأهالي يعترضون دورية روسية – تركية بريف القامشلي
أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن عددًا من الأهالي اعترضوا سير دورية “روسية – تركية” مشتركة اليوم الخميس شرق مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وذكر مراسلنا أن من بين الذين اعترضوا سير الدورية المشتركة أشخاصًا ينتمون لـ”الشبيبة الثورية” التابعة لحزب العمال الكردستاني، موضحًا أنهم لا يريدون للقوات التركية المرور من مناطق تواجدهم.
وأشار مراسلنا إلى أن القوات الروسية قامت بإطلاق الرصاص في الهواء، واستخدام الغاز المسيل للدموع لفتح الطريق أثناء مرور الدورية، بعد أن قام عدد من المحتجين برشقها بالحجارة.
وأضاف مراسلنا أن الدورية الروسية – التركية انطلقت من البوابة الحدودية لمدينة القامشلي باتجاه الريف الشرقي نحو ريف المالكية.
وتأتي هذه الدورية المشتركة بعد أيام من دورية مشابهة سيّرتها القوات الروسية والتركية في الحسكة، لأول مرة منذ نحو عام، وذلك في إطار بنود مذكرة التفاهم الروسية – التركية التي توصل إليها الطرفان عام 2019.
وشمل مسار الدورية حينها ريف الدرباسية الغربي بطول 30 كم وعمق 12 كم، انطلاقًا من قرى “شيري ودليك وملك وعباس وتعلك وبركة وعالية وظهر العرب وحاجز الكسرى في ريف أبو رأسين الشمالي”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في ذلك الوقت، إن الهدف من هذه الدوريات المشتركة هو مراقبة الوضع لمنع استئناف النزاع المسلح، ولتحقيق ذلك، أجرى عسكريون روس وأتراك فحصًا بصريًا للمنطقة على بعد 10 كيلومترات من الحدود.
وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا، في 22 تشرين الأول 2019، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في أعقاب عملية “نبع السلام”، التي تمكن خلالها “الجيش الوطني السوري”، بدعم من تركيا، من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض، بعد أن كانت تسيطر عليهما “قوات سوريا الديمقراطية”.
يُشار إلى أن الدوريات العسكرية المشتركة بين الروس والأتراك كانت قد توقفت في شهر آب من عام 2023.
شمال شرقي سوريا – راديو وتلفزيون الكل