رأس النظام يؤكد ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية
أكد رأس النظام بشار الأسد ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية التي تسيطر عليها، مشددا على أن استعادة العلاقة تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى “تدميرها”، جاء ذلك خلال خطاب ألقاه، اليوم الأحد، أمام ما يسمى بـ”مجلس الشعب”.
وقال رأس النظام، إن “الوضع الراهن متأزم عالمياً، وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعيداً عن آلام الجروح من طعنة صديق، وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف “روسيا وإيران والعراق”، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا”.
وأضاف أن نظامه انطلق في تعامله مع هذه المبادرات من المبادئ والمصالح التي لا تتعارض عادة بين الدول المتجاورة في حال كانت “النوايا غير مؤذية”.
وأردف قائلا: “السيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الأطراف الجادة في استعادة العلاقة، ومكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة للطرفين”، مؤكداً أنه “مع كل يوم مضى دون تقدم كان الضرر يتراكم ليس على الجانب السوري فحسب بل على الجانب التركي أيضاً”.
واعتبر رأس النظام، أن الحل هو “المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة”، مضيفاً أن “استعادة العلاقة تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها، ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا”، وفق وصفه.
وقال: “نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم”، لافتاً إلى أن “أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، وعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة أحد أسبابه هو غياب المرجعية”.
وتابع رأس النظام أن “المرحلة التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح لاحقاً، وتصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة فمعيارنا هو السيادة”، على حسب تعبيره.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح مؤخرا، أن بلاده تنتظر اتخاذ رأس النظام بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب “بالشكل المناسب”.
كما أعلن أردوغان الشهر الماضي، أنه سيدعو بشار الأسد لزيارة تركيا من أجل مناقشة تطبيع العلاقات بينهما.
وفي 12 آب الحالي، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن أنقرة ودمشق قد تعقدان لقاءات على مستوى وزاري في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات إذا توافرت الظروف المناسبة.
وأضاف غولر في مقابلة مع وكالة أجرتها معه “رويترز” ونشرها موقع “TRT” التركي حينها، أن “بلاده لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود”.
سوريا – راديو وتلفزيون الكل