إلهام أحمد: على نظام الأسد قبول اللامركزية و”الإدارة الذاتية” أو سيواجه طريقا مسدودا
اعتبرت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في ما يسمى “الإدارة الذاتية” إلهام أحمد، أن “أساس حل المشكلة السورية سيكون على أساس حل القضية الكردية وأنه من المستحيل أن يعودوا إلى ما قبل 2011″، مطالبة نظام الأسد بقبول نظام اللامركزية والإدارة الذاتية، أو أنه سيواجه طريقا مسدودا.
وقالت إلهام أحمد في ندوة حوارية لحزب “الاتحاد الديمقراطي” نشرتها وكالة أنباء “هاوار” أمس، إنه يتوجب على نظام الأسد أن يعترف بالحقوق الثقافية للكرد وفي مقدمتها اللغة الكردية، وبـ”الإدارة الذاتية” ضمن الدستور السوري وبقواتها وحقوقها الأساسية.
وأضافت “أحمد” أن اجتماعات عدة عقدت لحل القضية الكردية ولكن حتى الآن النظام يتجنب إعطاء الإذن بتدريس اللغة الكردية لمدة ساعتين أسبوعياً ضمن المدارس، مما يعني أنه ينفي تماماً الحق في التعلم باللغة الكردية.
وذكرت إلهام أحمد أنه “مع ثورة 19 تموز (التي انطلقت في المناطق الكردية) حدثت تغيرات كبيرة، فبعد حوالي 13 عاماً من بداية الأزمة السورية وحتى اليوم، وصل الكرد إلى مستوى مهم في حل القضية الكردية في شمال وشرق سوريا، وخلال هذه الفترة، خطوا خطوات كبيرة في سبيل حل القضية الكردية، موضحة أنه قبل الثورة كان النضال يجري عبر الأحزاب الكردية في سوريا ولكن اتخذ هذا شكلاً مختلفاً منذ عام 2011 وكذلك في سوريا، بدأت عملية اكتساب الحقوق والثقافة والعلاقات بين الشعوب عملية جديدة”.
وتحدثت أحمد عن إنجازات ثورة 19 تموز قائلة: “تم تقديم العديد من البدائل الكبيرة مقابل الحفاظ على هوية الشعب الكردي وإبرازه، ولتحقيق مكتسبات للكرد، ولكن هناك جماعات أو أحزاب وأفراد يعملون ضد هذا المكتسبات ويستهدفونها وبشكل خاص اللغة الكردية”.
وأكدت أحمد أن تعليم اللغة الكردية في المدارس يعد الإنجاز الأهم والأساسي للثورة، منوهة إلى أن إنجازا آخر تحقق لإقليم شمال وشرق سوريا والمتمثل بقوات عسكرية قادرة على الدفاع عن الإقليم.. وهذا ما سيدفع إلى الاعتراف بالمنطقة، و”يتوجب علينا أن نحمي هذه القوات التي بات الجميع يتحدث عنها ويتحالف معها”.
وشددت “أحمد” على أهمية تحالف الأحزاب الكردية، وقالت: “إذا لم يكن هناك اتفاق بين الأحزاب، فهذا يعني أنه لا يوجد تحالف وطني.. لكن القول بأن هذا غير ممكن (الاتفاق) هو خطأ، وفي الواقع يمكن للمجتمع أن يلعب دوراً في هذا الأمر، فإذا أصر المجتمع على هذا الأمر، سيجلب الأطراف إلى طاولة الحوار خلال أسبوع”.
وختمت “إلهام أحمد” حديثها بأن “هناك إصرارا من قبل نظام الأسد والعراق وتركيا على عدم الاعتراف بهوية الأكراد.. إنهم يحاولون تدمير كل إنجازات الأكراد”.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل