وقفة للدفاع المدني بمناسبة ذكرى هجوم النظام بالسلاح الكيميائي على الغوطتين الشرقية والغربية
نظم الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” وقفة بعنوان “لاتخنقوا الحقيقة” في مدينة إدلب اليوم الثلاثاء، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لهجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية على الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق، والتي تصادف غدا الأربعاء.
وقال “عبد الحميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني لـ”راديو وتلفزيون الكل” إن هدف الوقفة هو التأكيد على التضامن مع عائلات الضحايا، والمطالبة بالعدالة للضحايا الذين لفظوا أنفاسهم منذ 11 عاماً على يد مجرم ما يزال حرا طليقا من دون عقاب.
وأضاف “قطيني” نطالب أيضا بإنشاء محكمة استثنائية لمحاكمة نظام الأسد على استخدامه السلاح الكيميائي ضد المدنيين الأبرياء.
من جانبه، ذكر “أبو ضياء الشامي” ناجي من الهجوم الكيميائي لـ”راديو وتلفزيون الكل”، أن قصف النظام للغوطتين الشرقية والغربية بالسلاح الكيميائي يعتبر جريمة العصر، مشيرا إلى أن النظام نفذ جريمته في الصباح الباكر، معتقدا أنه سيحقق النصر ولكن رغم ذلك لم يستطع أن يتقدم حينها.
وكانت الشبكة “السورية لحقوق الإنسان” قالت في تقرير لها اليوم، بمناسبة هجوم الكيميائي، إنه ما زال يعاني كثير من الأهالي وفي مقدمتهم الأطفال، من تأثيرات الهجوم، ويزيد من معاناتهم انقضاء كل هذه السنوات دون أية محاسبة للنظام السوري وأركانه”.
وتطرق التقرير لتفاصيل الهجوم الذي شنَّه النظام ليلة الأربعاء 21/ آب عام 2013، مشيرا إلى أن قرابة 4 هجمات بأسلحة كيميائية استهدفت مناطق مأهولة بالسكان في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية (بلدة معضمية الشام)، استخدم فيها ما لا يقل عن 10 صواريخ محملة بغازات سامة.
ولفت التقرير إلى أن النظام يبدو أنَّه تقصد لإبادة أكبر عدد ممكن من الأهالي حين تباغتهم الغازات وهم نيام؛ الأمر الذي يُـخفِّض من فرص النجاة.
وسجَّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالاسم والتَّفاصيل مقتل 1144 شخصاً اختناقاً، يتوزعون إلى 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة، و25 من مقاتلي المعارضة، كما سجلت الشبكة إصابة 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.
خاص – راديو وتلفزيون الكل