بعد يوم من افتتاحه.. معبر “أبو الزندين” شمالي حلب يتعرض لقصف مدفعي
تعرض محيط معبر “أبو الزندين” غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، لقصف مدفعي مجهول المصدر اليوم الإثنين، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعادة افتتاح المعبر الذي يربط مناطق الجيش الوطني السوري بمناطق قوات نظام الأسد.
وأفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” في ريف حلب، بأن محيط المعبر تعرض لقصف بخمس قذائف مدفعية على دفعتين، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وأشار مراسلنا إلى أنه لم تتبنَ أي جهة عسكرية عملية استهداف معبر “أبو الزندين” حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع قيام عدد من أهالي مدينة الباب بنصب خيمة اعتصام بالقرب من دوار سوق الهال في المدينة، احتجاجاً على قرار إعادة افتتاح المعبر، الذي تم إغلاقه منذ 4 سنوات نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر عملية نصب خيمة الاعتصام، وسط دعوات لأهالي ريف حلب الشمالي بالانضمام إلى الاعتصام في مدينة الباب حتى إغلاق المعبر مع النظام.
افتتاح بشكل رسمي
وشهد صباح أمس، افتتاح معبر “أبو الزندين” بشكل رسمي حيث عبرت عدة شاحنات من مناطق سيطرة “الجيش الوطني” إلى مناطق النظام.
وكان شهر حزيران الماضي شهد افتتاحا تجريبيا لمعبر “أبو الزندين”، وأعلن المجلس المحلي لمدينة الباب في ذلك الوقت، أن الهدف من هذه الخطوة هو اعتماد المعبر كمعبر تجاري رسمي في المستقبل.
في المقابل أصدرت الفعاليات الثورية والمدنية في مدينة الباب حينها بيانا، أكدت فيه على مطالب أهالي المدينة مقابل الموافقة على افتتاح معبر أبو الزندين وهي:
أن تكون إدارة المعبر مدنية وبإشراف المؤسسات، وأن يتم تحديد نسبة من ريع المعبر لتنفيذ مشاريع البنية التحتية بالمدينة كون البنية التحتية تضررت خلال السنوات السابقة على أن تكون منفصلة تماما عن نسبة المجلس المحلي، وأن يتم إيجاد آلية لضبط الملف الأمني، وضبط الصادرات والواردات بما يتناسب مع مصلحة المدينة والمنطقة وبما يحفظ المنتج المحلي.
يشار إلى أن “الجيش الوطني” أعاد الخميس الماضي، فتح المعابر التجارية “الحمران والجطل وعون الدادات” مع مناطق سيطرة “قسد” بريف حلب الشمالي، وذلك بعد إغلاق دام أسبوعاً كاملاً بسبب انفجار سيارة مفخخة على حاجز للشرطة العسكرية في محيط “اعزاز”، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص.
خاص – راديو وتلفزيون الكل