الذكرى السنوية للمظاهرات.. أهالي السويداء ينظمون وقفة احتجاجية والنظام ينشئ حاجزاً أمنياً

نظم أهالي مدينة السويداء اليوم الأحد، وقفة احتجاجية سلمية في ساحة الكرامة مُطالبة بالحرية والتغيير، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانطلاق شرارة المظاهرات الشعبية الأضخم في تاريخ المحافظة.

في حين، أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في عملية تثبيت حاجز تفتيش على دوار العنقود في مدخل مدينة السويداء الشمالي مساء أمس.

وذكرت شبكة “السويداء 24” أن الأجهزة الأمنية عززت النقطة المتواجدة، حيث استقدمت جرافة لرفع السواتر الترابية في محيط الحاجز، كما عملت على وضع حواجز إسمنتية في منتصف الطريق، لتنظيم المرور عليه إلى خطين مدني وآخر عسكري.

وأضافت الشبكة أن المنصف انتهى تجهيزه بالفعل، والتقطت صورة له، مشيرة إلى أن العناصر لم يعترضوا طريق أحد حتى هذه الساعة، ويسمحون بالمرور لجميع السيارات دون إجراءات تذكر.

ونقلت الشبكة عن مصدر على صلة بالأجهزة الأمنية قوله: “إن جهازي أمن الدولة والمخابرات الجوية سيكونان المسؤولان عن الحاجز، على أن تؤازرهما دورية من المخابرات العسكرية، ومن الجيش إن استدعت الحاجة، ليكون الحاجز بمثابة نقطة تفتيش مشتركة.

وأكد المصدر على وجود تعليمات بعدم اعتراض المطلوبين للخدمة العسكرية على الحاجز، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من نصبه يتعلق بملفي “مكافحة الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات”.

وأوضحت “السويداء 24” أن لديها معلومات تشير إلى أن النقطة تم تجهيزها بالإنترنت قبل يومين، ما يشير إلى احتمال ربطه بإجراء “الفيش الأمني” مع العلم أن جميع الحواجز الموجودة داخل محافظة السويداء خارج هذا النظام منذ عام 2017.

وقبل شهرين بدأت الأجهزة الأمنية بالتحضير للحاجز، ما أثار موجة معارضة واسعة لهذه الخطوة، حيث تظاهر المئات، كما اندلعت اشتباكات بين فصائل محلية وقوى الأمن اعتراضاً على إنشاء الحاجز، ليتم الإعلان عن التوصل لاتفاق بإبعاد النقطة الأمنية من مكانها إلى الغرب، وعدم نصب الحاجز، ليتبين أن ذلك الإعلان كان من طرف واحد، أي من جانب الفصائل فقط.

ذكرى انطلاق الحراك السلمي
ويأتي نصب الحاجز بالتزامن مع ذكرى انطلاق الحراك السلمي في المحافظة، حيث شهدت ساحة الكرامة يوم الجمعة الفائت مشاركة العديد من الوفود في المظاهرة المركزية، حيث قدم وفود من شهبا وقراها شمالاً إلى صلخد وريفها جنوباً، مروراً بالقريا وصولاً إلى المزرعة والجنينة ومفعلة وغيرها من القرى.

كما شارك بالمظاهرة سيدات حضرن بالزي الشعبي والورود بأيديهن، رافعين صور ولافتات تؤكد على مطالب الحراك السياسية بالكرامة والحرية وإسقاط المنظومة الحاكمة.

وعلق المحتجون صورا من مظاهرات ومسائيات القرى مع تواريخها بالتسلسل منذ بداية الانتفاضة، ولوحة كبيرة تحمل صور أبرز الإعلاميين المُساهمين بتغطية الحراك.

وشهدت المظاهرات أيضا إلقاء الشعر والأغاني والقصائد التي صدحت بها الحناجر وهتفت بها الجموع، كما أن صور “شهيد الواجب جواد الباروكي” و” شهيد الكرامة مرهج الجرماني” لم تغب عن الساحة وفاءاً لتضحياتهم.

يشار إلى أنه مر عام كامل على بدء المظاهرات التي انطلقت من ساحة الكرامة، والتي لم تنقطع الوقفات اليومية فيها، كما عمت أغلب القرى والأرياف، وتلك المظاهرات التي مرت بمنعطفات عدة حافظت على سلميتها وتمسكت بمطالبها الرئيسية كتطبيق القرار الدولي 2254 والإفراج عن المعتقلين وتبيان مصير المغيبين قسرياً.

السويداء – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى