ميليشيات مدعومة إيرانياً تخرج قوات النظام من عدة مناطق بدير الزور
أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن ميليشيات “الفوج 47 وكتائب سيد الشهداء العراقية وحزب الله العراقي” وبدعم من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” قامت اليوم الخميس، بإخراج قوات النظام من بلدة خشام وقرى البوليل والبغيلية وغريب بريف ديرالزور.
وأوضح مراسلنا أن هذه الميليشيات المدعومة من إيران قررت أن تصبح المناطق التي تم ذكرها تحت نفوذها فقط ولاسيما أن موقعها استراتيجي فهي مطلة على ضفاف نهر الفرات الشرقية.
وفي حين، ذكرت مصادر عسكرية بأن عملية الانفراد بالمناطق التي بدأتها المليشيات الإيرانية اليوم جاءت بقرارات من القيادات العسكرية لهذه الميليشيات وقد تتسع رقعة تطبيق هذه القرارات دون أي توضيحات رسمية من أي جهة.
و بحسب المصادر تأتي هذه الخطة على خلفية تعرض مواقع وتحركات إيرانية و منصات إطلاق الصواريخ التابعة لها للقصف المباشر من قواعد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية ، إضافة إلى السرية الأمنية التي باتت تعتمدها الميليشيات المدعومة إيرانيا لاسيما مع قوات النظام والقوات الروسية.
بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن الميليشيات الإيرانية تسعى لدعم مقاتلي العشائر تخطيطا وتنفيذا على المستويات اللوجستية والعسكرية والأمنية خصوصا وأن هذه القرى المذكورة تعتبر نقاط انطلاق وتحرك لمقاتلي العشائر نحو الضفة الشرقية للفرات.
و نوهت المصادر إلى أن هذه الميليشيات تضع على سياراتها ومقراتها علم وشعارات قوات النظام منذ عامين.
وشهدت القرى والبلدات الواقعة على امتداد ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور منذ أسبوع تصعيداً عسكرياً، وتبادلاً مستمراً للهجمات بين قوات العشائر مدعومة بعناصر تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، وذلك بعد أن نفَّذت قوات العشائر هجوماً واسعاً على مقرات عسكرية لقسد في هذه المناطق.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، منذ 6 آب وحتى 13 آب، مقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، بينهم 8 أطفال و6 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين بجراح، إثر الهجمات العشوائية بالأسلحة الثقيلة، ورصاص الاشتباكات في مناطق سيطرة الطرفين.
شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل