مقتل عنصرين من قوات النظام بهجمات لقسد بدير الزور.. و”الشبكة السورية” توثق مقتل 17 مدنياً
قتل عنصران من قوات النظام اليوم الثلاثاء، جراء استهداف “قوات سوريا الديمقراطية” بصاروخ موجه عربة عسكرية كانت تقلهم على طريق الدوري شرق دير الزور، بحسب ما أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل”.
وذكر مراسلنا أن “قسد” استهدفت أيضا تحركات قوات النظام على أطراف قرية البوليل في ريف دير الزور بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى إصابة 4 عناصر.
وأضاف مراسلنا أن ضفتي نهر الفرات شهدتا عمليات تسلل متبادلة بين النظام وقسد، لا سيما محاور “البوليل والغريب والبغيلية والدواير” من جانب قوات النظام ويقابلها بلدات “الكشكية ودرنج وجديدة بكارة والدحلة” والخاضعة لسيطرة “قسد”.
وأشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” ما تزال تحكم حصارها على المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي والتابعين لقوات النظام.
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تشن حملة أمنية في قرى وبلدات درنج وأبو حمام والشعيطات وذيبان والشحيل وصولا للشعفة والسوسة شرق ديرالزور، مبينا أن هدف الحملة بحسب “قسد” هو ضبط السلاح في المنطقة ومنع عمليات إنشاء أو إحياء خلايا مسلحة في المنطقة تتبع لمقاتلي العشائر.
تصعيد عسكري
في غضون ذلك، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، أن القرى والبلدات الواقعة على امتداد ضفتي نهر الفرات شرقي دير الزور شهدت تصعيداً عسكرياً، مشيرة إلى أنها وثقت منذ 6 آب وحتى 13 آب، مقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين بجراح، إثر الهجمات العشوائية والاشتباكات بمناطق سيطرة قوات النظام وقسد.
وقالت الشبكة إن الهجمات الأرضية لقوات النظام تسبَّبت بمجزرتين راح ضحيتهما 11 مدنياً، إثر قصفها بلدة الدحلة، وقَتلتْ سيدة إثر قصفها بلدة أبو حمام، والبلدتان خاضعتان لسيطرة قسد.
كما تسبَّبت هجمات مماثلة لقوات سوريا الديمقراطية على بلدة البوليل، الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمقتل مدنيَين اثنين هما سيدة وطفلة، إضافة إلى مقتل 3 مدنيين، بينهم طفلاً، إثر تبادل الهجمات بالرصاص والقذائف بين الطرفين دون أن نتمكَّن من تحديد الطرف المسؤول عن هذه الهجمات، وفقا للشبكة.
وأضافت الشبكة أن تصاعد الأعمال العسكرية أسفر عن حركة نزوح لمئات المدنيين في مناطق سيطرة الطرفين، نتيجة تعرض قراهم للقصف بقذائف الهاون من قبل قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في الضفة المقابلة لتلك البلدات، والقسم الأكبر من النازحين كان ضمن المناطق القريبة من ضفة نهر الفرات في كلا الطرفين.
إضافة إلى ذلك فقد أدت الأعمال العسكرية إلى دمار في عدد من منازل المدنيين وممتلكاتهم، وتضرر العديد من المرافق الخدمية المدنيَّة في المناطق التي شهدت اشتباكات وعمليات قصف، وخاصة محطات ضخ المياه.
وطالبت الشبكة الأطراف المتنازعة بوقف التصعيد والهجمات العشوائية بشكل فوري، كما طالبتهم بالالتزام بحماية البنية التحتية المدنية الأساسية، وخاصة محطات ضخ المياه.
والأسبوع الماضي، شن “مقاتلو العشائر” بدعم من قوات النظام هجوماً على مواقع ونقاط لـ”قوات سوريا الديمقراطية” شرقي دير الزور، وتمكنوا من السيطرة على عدة مواقع تابعة لقسد قبل أن يتدخل طيران التحالف الدولي ويجبرهم على الانسحاب منها.
دير الزور – راديو وتلفزيون الكل