بأقل من 12 ساعة.. اغتيال قادة كباراً في “حزب الله” و”حماس”
أعلنت حركة “حماس” صباح اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي “إسماعيل هنية” في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد “مسعود بزشكيان”، فيما لم تعلق إسرائيل على مقتل “هنية” حتى اللحظة.
وقالت “حماس” في بيان لها، إن “رئيس الحركة قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران”.
واعتبرت حماس اغتيال “هنية” في قلب طهران حدثا فارقا وخطيرا ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية الإضراب والخروج في مسيرات تنديدا باغتيال “هنية”.
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني، إنه تم “استهداف مقر إقامة إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى مقتله إلى جانب أحد حراسه”، مضيفا “ندرس أبعاد حادثة اغتيال هنية في طهران وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا”.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني “بزشكيان” إن إيران “ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وفخرها وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان” في إشارة اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، دون ذكر تفاصيل إضافية في بيانه الذي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.
في حين، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي للانتقام لمقتل “هنية”، قائلاً: “الانتقام لدم هنية من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا.. الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي باغتياله إسماعيل هنية مهد الأرضية لمعاقبته بقسوة”.
اغتيال فؤاد شكر
وسبق عملية اغتيال إسماعيل هنية بساعات قليلة عملية مشابهة ولكن في لبنان حيث شنت إسرائيل غارة على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء استهدفت القيادي في ميليشيا حزب الله اللبناني “فؤاد شكر”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نجح في اغتيال شكر في الغارة الجوية، في حين لم يؤكد “حزب الله” بعد اغتياله.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” في منشور على منصة “إكس” إن الجيش الإسرائيلي “قضى” على من وصفه برئيس الأركان في “حزب الله” فؤاد شكر بعملية “قاتلة ودقيقة” في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأضاف “غالانت” أنه “باغتيال شكر أكدنا اليوم أن بمقدورنا الوصول لكل مكان من أجل تدفيع ثمن من يمس بإسرائيل”.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “دانيال هاغاري” أن “شكر” هو “القيادي العسكري الأبرز في حزب الله ومسؤول الشؤون الإستراتيجية فيه ويُعتبر كذلك اليد اليمنى لحسن نصر الله، ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب”.
في المقابل، أصدر “حزب الله” بيانا أوليا صباح اليوم، أكد فيه وجود فؤاد شكر في المبنى المستهدف أمس، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني ما زالت تقوم منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظراً لوضعية الطبقات المدمرة.
وأضاف الحزب أنه “ما زال بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما يتعلق بمصير فؤاد شكر ومواطنين آخرين في نفس المكان، ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وكانت مُسيّرة إسرائيلية شنت غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدفت بعدد من الصواريخ مبنى سكنيا في منطقة حارة حريك، حيث مكاتب الأمانة العامة ومجلس الشورى وغيرها.
يشار إلى أن اغتيال “شكر” وهنية” يأتي هذه بعد أقل من أسبوع من الهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، حيث حملت إسرائيل “حزب الله” المسؤولية عما حدث، فيما نفى “الحزب” وقوفه وراء الهجوم.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل