الائتلاف يناقش التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين في لبنان بـ”ورشة عمل”
انطلقت اليوم الثلاثاء، “ورشة عمل” في مدينة إسطنبول تحت عنوان: “السوريون في لبنان: التحديات والفرص” بإشراف مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري، وبمشاركة المحاميين اللبنانيين محمد صبلوح ونبيل الحلبي.
وتم خلال “الورشة” مناقشة العديد من القضايا المتعلقة باللاجئين السوريين في لبنان أبرزها: الظروف المعيشية والإنسانية بما في ذلك الاحتياجات الأساسية، وخطر الترحيل والتهديدات والانتهاكات المرتبطة به ودور المجتمع الدولي في حماية اللاجئين السوريين.
كما ناقشت “الورشة” أيضاً أوضاع المعتقلين السياسيين السوريين في لبنان، والتحديات القانونية والاجتماعية التي يواجهها السوريون، مثل الحصول على العمل والإقامة القانونية.
وتطرق الحضور إلى الجهود المبذولة من قبل الائتلاف الوطني والمؤسسات الرسمية ودور المحامين والنشطاء في حماية حقوق السوريين، إضافة إلى مبادرات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لدعم السوريين في لبنان.
وقال “أحمد بكورة” منسق مجموعة عمل اللاجئين بائتلاف الوطني في تصريح لـ”راديو وتلفزيون الكل” إن الائتلاف الوطني ومؤسساته يعملون على حماية حقوق اللاجئين السوريين في لبنان من خلال شبكة تابعة لمجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف وهي موجودة في لبنان.
وأضاف “بكورة” أن الشبكة تقوم برصد أحوال اللاجئين السوريين وما يتعرضون له من الانتهاكات في لبنان، مشيرا إلى أن الائتلاف يتعاون مع شركائه في المجتمع المدني والسياسي اللبناني لكي يعززوا من موقف السوريين القانوني ويدافع عنهم ويحد من عملية الترحيل القسري.
وأشار إلى أن السوريين يعانون في بعض دول اللجوء من انتهاكات بحقهم، حيث أن هذه الدول تتذرع بأنها غير موقعة على اتفاقية جنيف عام 1951 لحماية اللاجئين فتقوم بترحيلهم قسرا إلى سوريا.
وأكد أن مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف تعمل ضمن الأطر القانونية لحماية اللاجئين السوريين في هذا الدول، منوها إلى أن دول اللجوء ملزمة بحماية اللاجئين السوريين من خلال توقيعها على العهد الدولي لحقوق الإنسان (المادة 14) التي تمنع ترحيل الشخص الى بلده إذا هناك خطر على حياته.
وكانت العديد من المنظمات الدولية حذرت من الترحيل القسري للاجئين السوريين من قبل السلطات اللبنانية، معبّرة عن مخاوفها الكبيرة من تعرضهم للتعذيب والاضطهاد على يد أجهزة نظام الأسد لدى عودتهم.
وقالت “منظمة العفو الدولية” في تقرير لها قبل شهرين، إن “سوريا لا تزال غير آمنة، وسبق أن وثّقنا ما واجهه اللاجئون السوريون من تعذيب وعنف جنسي واختفاء قسري واعتقال تعسفي بعودتهم”، مؤكدة أن السلطات اللبنانية بتسهيل عمليات العودة هذه تتعمّد تعريض اللاجئين السوريين لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
خاص – راديو وتلفزيون الكل