وزير الداخلية الأردني: لم يعد بإمكان المملكة تحمل عبء اللاجئين السوريين لوحدها
قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، إنه لم يعد بإمكان الأردن تحمل عبء اللاجئين السوريين لوحدها، مشيرا إلى أن هنالك توجهاً من الحكومة الأردنية لمراجعة سياستها واستراتيجيتها بشأن اللجوء السوري.
وأضاف “الفراية” في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بالأردن، أن أي أزمة تحدث في العالم تكون على حساب الدعم المقدم للاجئين السوريين في الأردن، منوها إلى أن أكثر من مليون لاجئ ما زالوا متواجدين على الأراضي الأردنية.
وتابع: “أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر ولا يمكن للأردن تحمله مادية، لافتا إلى أنه تم توطين 63 ألف لاجئ في دول أخرى”.
وأكد “الفراية” أنه ليس هناك جهد كافٍ لجلب الاستقرار إلى سوريا من أجل عودة اللاجئين السوريين، كما أنه ليس هناك جهد لدعم اللاجئين في الأردن أو جهد لتوطين اللاجئين بدول أخرى أو تقديم دعم كافٍ للأردن.
وفيما يتعلق بتهريب المخدرات، قال وزير الداخلية الأردني، إن ملف المخدرات مؤرق، وهنالك زيادة بعدد القضايا المضبوطة العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وتحدث عن زيادة في ضبط مادة الكبتاجون، حيث تم ضبط حوالي 5 مليون حبة زيادة العام الحالي مقارنة بالعام الماضي لغاية تاريخه.
وأردف الفراية: “نحن اليوم ليس لدينا أي دليل تحت أيدينا أنه في دول متورطة بتهريب المخدرات للأردن لكن يقع على كل دولة مسؤولية حماية حدودها ومنع الضرر عن جيرانها من خلال حدودها”.
يشار إلى أن نظام الأسد يعد بمقدمة الدول المصنعة والمصدرة للمخدرات لا سيما “الكبتاغون” فقد حول سوريا إلى “دولة مخدرات”، وهو المسؤول عن تهريب المخدرة نحو دول الجوار والخليج العربي عن طريق الأردن الذي يكافح من أجل التصدي لعمليات التهريب القادمة من سوريا.
وتقول الحكومة البريطانية إن 80 في المئة من إنتاج “الكبتاغون” في العالم يصدّر من سوريا، وإن ماهر الأسد يشرف شخصيا على هذه التجارة العابرة للخارج.
وكانت القوات الأردنية أحبطت في منتصف شهر تموز الحالي، محاولة تهريب مواد مخدرة عن طريق جسم طائر (مقذوف) يحمل 4 أكياس تحوي 3990 حبة كبتاغون قادمة من الأراضي السورية.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل