بوتين يلتقي رأس النظام في موسكو بزيارة غير معلنة
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رأس النظام بشار الأسد، في إطار زيارة غير معلنة أجراها الأسد إلى العاصمة موسكو مساء أمس الأربعاء، حيث بحث الطرفان التصعيد في الشرق الأوسط، والعلاقة التجارية والاقتصادية بين روسيا والنظام.
وبحسب بيان صادر عن الكرملين، صباح الخميس، نشره موقع “روسيا اليوم”، قال بوتين للأسد خلال اللقاء: “لدينا الفرصة للحديث عن منظومة علاقاتنا بأكملها”.
وأضاف بوتين: “أنا مهتم جدًا بمعرفة رأيكم حول كيفية تطور الوضع في المنطقة ككل، والذي يميل، لسوء الحظ، إلى التفاقم، وهذا ينطبق أيضًا على سوريا بشكل مباشر”.
وتابع بوتين: “آمل أن نتمكن من مناقشة علاقاتنا التجارية والاقتصادية أيضًا.. وهناك اتجاهات واعدة فيها”.
من جانبه، قال الأسد وفق بيان الكرملين، إن “زيارته تتزامن مع الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات بين البلدين”، مضيفا أن ” العلاقات بين بلدينا حافظت على الثقة المتبادلة”.
وأردف: “مر بلدانا خلال العقود الماضية باختبارات صعبة للغاية.. وفي ظل الأحداث التي يشهدها العالم أجمع فإن اجتماعنا اليوم يعتبر بالغ الأهمية لمناقشة تفاصيل تطورات الأوضاع، والآفاق والسيناريوهات المحتملة”، بحسب بيان الكرملين.
من جهته، قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف لوكالة “تاس” الروسية للأنباء، “إن بوتين والأسد لم يوقعا أي وثائق بعد المحادثات في الكرملين”.
من جانبها، ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام أن الأسد أجرى “زيارة عمل” إلى روسيا التقى خلالها بوتين و”بحث معه مجمل جوانب العلاقات بين البلدين كما بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها”.
وتأتي الزيارة الخاطفة لبشار الأسد بعد شهر من زيارة ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة دمشق، أجرى فيها محادثات مع الأسد ومع وزير خارجية النظام فيصل المقداد.
كما تأتي زيارة الأسد إلى موسكو في وقت يتكرر فيه الحديث عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبشار الأسد.
وكان آخر اتصال هاتفي بين بوتين والأسد جرى في 23 مارس/آذار الماضي بعد الهجوم الذي استهدف قاعة “كروكوس” بضواحي العاصمة الروسية، بينما كان آخر لقاء مباشر بينهما قد عقد بموسكو في 15 مارس/آذار من العام الماضي.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل