بيدرسون: اللاجئون السوريون يواجهون حملات تحريض ضدهم
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون على ضرورة احترام حقوق اللاجئين السوريين وتوفير الحماية لهم، مشيرا إلى أن اللاجئين يواجهون حملات تحريض ضدهم وقد وردت أنباء عن اعتداءات استهدفتهم.
وقال بيدرسون في إحاطة مقدمة إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا اليوم الإثنين، إن اللاجئين السوريين يشعرون بالقلق مع زيادة الحديث عن إمكانية إعادتهم قسرا إلى سوريا أو اتخاذ تدابير تزيد من أعباء الحياة عليهم في دول اللجوء لإجبارهم على العودة.
وتحدث بيدرسون عن استمرار الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في مختلف أرجاء سوريا، لافتا إلى أن هذه الممارسات تسبب بانتشار انعدام الأمن والخوف والعنف.
وأكد إلى أنه يسعى لكسر جمود لقاءات اللجنة الدستورية التي تهدف إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية، مشددا على أهمية الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف المعنية.
وتطرق إلى الاحتجاجات المستمرة في محافظة السويداء لأكثر من عام ضد نظام الأسد ودعوات الأهالي لتحقيق مطالب سياسية واقتصادية، مشيرا إلى قيام النظام بإطلاق النار على المتظاهرين لرفضهم انتخابات مجلس الشعب.
كما جاء المبعوث الأممي إلى سوريا على ذكر المظاهرات في إدلب شمال غرب سوريا ضد “هيئة تحرير الشام” وقيام الأخيرة بإطلاق النار على المتظاهرين.
وأعرب عن قلقه إزاء تزايد هجمات تنظيم “داعش” في البلاد هذا العام مما يشكله من تهديد خطيرا للاستقرار والأمن في المنطقة، محذرا من خطر انتشار النزاع الإقليمي إلى سوريا.
وحول انتخابات ما يسمى “مجلس الشعب” التي أجراها النظام في مناطق سيطرته منتصف الشهر الحالي، أوضح أنها ليست بديلا للعملية السياسية التي نص عليها القرار 2254 والذي يدعو إلى انتخابات ذات مصداقية وجامعة وتتم بإشراف الأمم المتحدة.
وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شهدت في 15 تموز الحالي إجراء انتخابات “مجلس الشعب” وسط حرمان ملايين السوريين من المشاركة فيها، واحتجاجات رافضة لإقامتها لا سيما في السويداء ودرعا.
وتنظم انتخابات “مجلس الشعب” في سوريا مرة كل 4 سنوات، ويفوز فيها بانتظام “حزب البعث” الذي يقوده بشار الأسد بغالبية المقاعد، وتغيب أي معارضة فعلية مؤثرة داخل سوريا.
متابعات – راديو تلفزيون الكل