سيناتور أمريكي: لا ينبغي أن يُستثنى الأسد ونظامه من العدالة بأي مكان خارج سوريا
أشاد السيناتور الجمهوري ورئيس المجموعة المعنية بسوريا في الكونغرس الأميركي “فرينش هيل”، باعتقال بلاده، لمحافظ دير الزور السابق وأحد أبرز الضباط الأمنيين لدى نظام الأسد “سمير عثمان الشيخ”، بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في سوريا.
وقال السيناتور “هيل” في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إنه “لا ينبغي أن يُستثنى الأسد ونظامه من العدالة في أي مكان خارج سوريا”.
كما أشاد السيناتور “هيل”، الذي يشغل منصب الرئيس المشترك لمجموعة “أصدقاء سوريا الحرة والمستقرة والديمقراطية”، بالدور الذي لعبته المنظمة “السورية للطوارئ”، والتي ساهمت في اعتقال “الشيخ” عبر إبلاغ الحكومة الأمريكية بوجوده على أراضيها منذ عام 2022، كما تعاونت مع جهات أمنية ووكالات أمريكية معنية للقبض عليه.
ولفت السيناتور الجمهوري ورئيس المجموعة المعنية بسوريا في الكونغرس الأميركي، إلى أن اعتقال الشيخ يعد انتصارا كبيرا “للمنظمة” في نضالها المستمر من أجل العدالة، والعمل الدؤوب من أجل الشعب السوري.
وكانت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) ذكرت في تقرير نشرته على موقعها الثلاثاء، أنه تم توقيف “الشيخ” بمدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، وأنه سيمثل أمام العدالة قريباً لمواجهة التهم الجسيمة المنسوبة إليه والتي ارتكبها في سوريا.
وشغل “سمير عثمان الشيخ” الذي كان مقربا من ماهر الأسد، مناصب عديدة لدى النظام منها: عميد سابق في وزارة الدّاخلية ورئيس سجن عدرا المركزي لثلاث سنين، ورئيس فرع الأمن السياسي بريف دمشق.
ورغم تقاعده في عام 2010، إلا أن بشار الأسد أعاد تعيينه في عام 2011 كمحافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لضمان قمع التظاهرات السلمية التي أطلقت شرارة الثورة السورية.
وتميزت فترة حكمه في دير الزور بالقمع الوحشي، فبعد توليه المنصب مباشرة، أمر الشيخ بقمع عنيف للتظاهرات السلمية، ودعا جيش النظام لمحاصرة وقصف دير الزور، وشهدت فترة توليه السلطة عنفًا واسع النطاق، حيث قُتل واعتُقل وعُذب مئات الآلاف.
وكان “الشيخ” مسؤولاً عن عدة مجازر، منها الجورة والقصور التي راح ضحيتها أكثر من 450 مدنيا، إضافة لهجمات أخرى كمجزرة القبور، والنفوس، والقورية والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل