سفير روسيا لدى النظام: إعادة الإعمار في سوريا غير ممكنة
أكد سفير روسيا لدى نظام الأسد بدمشق “ألكسندر يفيموف”، أن إعادة الإعمار في سوريا غير ممكنة لأن الحرب لم تنتهِ بعد، مشيرا إلى أن العقوبات على نظام الأسد تعرقل التعاون الاقتصادي بينه وبين روسيا بشكل كامل.
وقال “يفيموف” في حديث مع برنامج “نيوزميكر” على قناة روسيا اليوم، أمس الأربعاء، إن “علاقة روسيا مع النظام ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وهي علاقة متبادلة المنافع”، مضيفا “نحن نقدم الدعم الإنساني بشكل مستمر للشعب السوري ويشمل كل ما يحتاجه الناس في حياتهم اليومية”.
وتابع “يفيموف”: “كما نقدم بعض كميات القمح إلى النظام بشكل مجاني كمساعدات، وهناك عقود لتوريد كميات أخرى، ونساعد أيضا في ترميم الآثار التي دمرها الإرهاب في مدينة تدمر”.
واعترف سفير روسيا لدى نظام، بأن أرقام التبادل التجاري بين بلده والنظام ليست كبيرة، لافتا إلى أن روسيا وقعت اتفاقية لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري مع النظام.
وادعى “يفيموف” أن الشعب الروسي متقارب “روحياً ونفسياً” مع الشعب السوري وهو الأقرب للروس من بين العرب، ولدى الشعبين صفات مشتركة”.
وكانت روسيا دعمت النظام منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 لوجستيا وعبر تحسين منظومته العسكرية دون التدخل عسكريا، واستعملت (الفيتو) ضد كل القرارات الدولية التي أدانت النظام وبقيت تنفي تدخلها في الأزمة قائلة إن وجودها سياسي لا أكثر.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول 2015 أعلنت روسيا تدخلها عسكريا في سوريا إلى جانب النظام لوقف انتصارات المعارضة العسكرية المتتالية التي هددت وجود النظام في الشمال الغربي لسوريا.
وبلغ عدد المواقع العسكرية الروسية في سوريا 105 مواقع عسكرية حتى منتصف عام 2023، منها 20 قاعدة عسكرية و85 نقطة عسكرية لا تشمل الحواجز والثكنات والدوريات العسكرية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت تسبب القوات الروسية بمقتل أكثر من 6 آلاف مدني، بينهم قرابة ألفي طفل حتى عام 2018 في سوريا، وتسبب القوات أيضا فيما لا يقل عن 321 مجزرة و954 حادثة اعتداء في أماكن مدنية.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل