توصل طرفي النزاع في “جاسم” بريف درعا لحل ينهي التوتر الحاصل بالمدينة

توصل طرفا النزاع (الجلم والحلقي) في مدينة جاسم بريف درعا، اليوم الخميس، لحل من أجل إنهاء حالة الاقتتال والتوتر الذي تشهده المدينة منذ 12 يوماً، وذلك بعد عدة اجتماعات ومفاوضات أشرف عليها وجاء من حوران وقيادات من اللجنة المركزية واللواء الثامن.

وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأن الاجتماعات الأخيرة مع مجموعتي “الجلم والحلقي” أسفرت عن التوصل إلى حل يقضي بعقد صلح عشائري بين العائلتين، بعد اشتباكات دامية بينهما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، الأمر الذي تسبب بحالة من الذعر والخوف بين المدنيين.

وأوضح “التجمع” أن الاجتماعات لازالت قائمة حتى الآن مع وجهاء من العشيرتين، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى قرار بملاحقة ومحاسبة المتورطين بإشعال الاقتتال الأخير وعدم خضوعهم إلى قرارات وجهاء حوران في المبادرة الأخيرة للحل في مدينة جاسم.

وأشار إلى أن من بين الشخصيات المتورطة عُرف كل من “وائل خليل الجلم” و”جهاد الجلم” بتنفيذهما عملية اغتيال بحق القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” في السابع من تموز الجاري.

ولفت “التجمع” إلى أنه خلال الاجتماعات بين الطرفين تم الاتفاق على فتح الطرقات الفرعية بين الحيين الجنوبي والغربي لمدينة جاسم، وإلغاء حالة حظر التجوال وعودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد فتح المحال التجارية في المدينة.

ملاحقة المطلوبين

في حين، أبلغ قيادات من اللواء الثامن واللجنة المركزية طرفي النزاع أنه سيجري ملاحقة المتورطين حتى الإمساك بهم نتيجة لرفضهم مبادرة وجهاء حوران وعدم تسليم أنفسهم.

من جهتها، ذكرت شبكة “درعا24” أن الأنباء تُشير إلى خروج المطلوبين وائل خليل الجلم “الغبيني” وجهاد الجلم “الأسعد” من المدينة إلى جهة مجهولة.

وكان وجهاء من حوران إلى جانب اللجان المركزية واللواء الثامن طرحوا مبادرة قبل عدة أيّام تقضي بتسليم كلاً من “وائل خليل الجلم، وتوفيق الجلم، وجهاد الجلم، من طرف “آل الجلم”، وكلاً من “وائل الحلقي، وحسام الحلقي، وعبدو الجلم” من طرف “آل الحلقي”، إلى اللجان المركزية واللواء الثامن، ويتم بعدها تشكيل لجنة شرعية للتحكيم بين الطرفين.

لكن “مجموعة الجلم” رفضت تسليم الشخصيات الثلاثة للجان واللواء الثامن، وأعلنت أنها ستسلم اثنين فقط للقيادي عثمان السمير في مدينة إنخل.

وكانت الاشتباكات بدأت منذ 7 تموز الجاري عقب عملية اغتيال بحق القيادي “عبدالله الحلقي” (أبو عاصم) وسط مدينة جاسم، لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة بين مجموعتين محلّيتين أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وجرح العديد من المدنيين بطلق ناري طائش بينهم سيدة.

درعا – راديو وتلفزيون الكل