مقتل مدنيين اثنين وإصابة 6 آخرين باقتتال عشائري غربي دير الزور
قتل مدنيان وأصيب 6 آخرون باقتتال بين عشيرتين في بلدة “حوائج بومصعة” غربي دير الزور الخاضعة لسيطرة “قسد”، اليوم الثلاثاء، وسط دعوات أهلية بضرورة تدخل وجهاء المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين.
وأفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” شمال شرق سوريا، بأن أسباب الاقتتال بين العشيرتين في “حوائج بومصعة” يعود إلى ثارات قديمة بينهما.
وأشار مراسلنا إلى أن “قسد” لم تقم بحل الخلاف إنما اكتفت بإغلاق مداخل البلدة على الطرق الرئيسية، لافتا إلى أن هذا الاقتتال هو الثالث بين العشائر في أقل من شهر بمناطق “قسد”.
وفي محاولة لوقف الاقتتال، طالب “محمد البشير” أحد شيوخ قبيلة البقارة في تسجيل صوتي أبناء العشائر في “حوايج بومصعة” بتحكيم العقل وعدم الانجرار وراء الفتنة، مؤكداً على عدم إراقة الدماء والحفاظ على روابط الرحم والتعايش الاجتماعي بين عشائر وادي الفرات.
في حين أصدر وجهاء وشيوخ وأفراد عشائر دير الزور وشمال شرق سوريا بيانا اليوم، جاء فيه: “لطالما كانت القبيلة والعشيرة مرجع وقانون يحمي المستضعف وتنصره، وتجير المستجير، وتفك كربة المكروب، وتغيث الملهوف”.
وقال البيان إن “جهات عسكرية عملت لتفكيك النظام العشائري وإحياء ثارات أكل عليها الدهر وشرب، في ظل انتشار فوضى السلاح بأيادي الجميع، مع تمويل في بعض الأحيان من القوى المسيطرة، واستخدام السلطة لغايات شخصية تضرب النسيج الاجتماعي، الذي تركب عليه مناطق شمال شرق سوريا، وتحديدًا محافظة دير الزور”.
وأضاف البيان: “يا أهل النخوة وأصحاب الكرامة، أما يكفي ما حلّ بنا من تدمير للمنطقة طال البشر والحجر! متى نعيد لعشائرنا صورتها الحسنة، التي يحتذى بها، في ظل غياب القانون؟ يا شيوخ ووجهاء وأفراد عشائرنا الكرام.. لا تأخذوا البريء بجريرة المسيء.. نناشدكم بأن توقفوا الاقتتالات العشائرية، نَحّو السّلاح جانبًا، ولجأوا إلى لغة الحوار”.
وتشهد معظم مناطق العشائرية في سوريا خللاً أمنياً، في ظل عدم قدرة القوى المسيطرة على هذه المناطق على ضبط الأمن، بالإضافة إلى انتشار السلاح بشكل كبير بين صفوف المدنيين.
شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل