مجموعة محلية تشارك باقتتال “جاسم” في درعا توافق على تسليم شخصين لقيادي بـ”إنخل”

وافقت مجموعة “وائل الجلم” المشاركة بالاقتتال الذي تشهده مدينة جاسم بريف درعا، منذ حوالي 10 أيام، على تسليم شخصين لقيادي في مدينة إنخل، وذلك عقب مفاوضات حصلت بين المجموعة المذكورة ومجموعة “حسام الحلقي” بإشراف قيادات من اللجنة المركزية واللواء الثامن، حيث انتهت المفاوضات بتوصل طرفي النزاع إلى اتفاق.

وبحسب مصادر محلية، نص الاتفاق على تسليم كلاً من “وائل خليل الجلم، وتوفيق الجلم، وجهاد الجلم، من طرف “آل الجلم”، وكلاً من “وائل الحلقي، وحسام الحلقي، وعبدو الجلم” من طرف “آل الحلقي”، إلى اللجان المركزية واللواء الثامن، ويتم بعدها تشكيل لجنة شرعية للتحكيم بين الطرفين.

وتطبيقاً للاتفاق، قالت مجموعة “وائل الجلم” في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، إنها موافقة على تسليم كل من وائل الجلم (الغبيني) وجهاد الجلم (الأسعد) للقيادي عثمان السمير “أبو قاسم” في مدينة إنخل.

وأضاف البيان أن المجموعة ترفض تسليم المطلوبين الثلاثة إلى للجان المركزية واللواء الثامن، معلنة أنها ستسلم مطلوبين اثنين فقط للقيادي عثمان السمير.

وأوضح البيان أنه من أجل حقن الدم وتجنيب مدينة جاسم اقتتال عشائري، قام الشباب المطلوبون “وائل وجهاد الجلم” بالدخول عند عثمان السمير في مدينة إنخل بحسب العرف والتقاليد العشائرية الذي يعتبرونه أهلاً للثقة وخاصة في موضوع الصراع القائم في مدينة جاسم كونه على اطلاع بالخلاف منذ عامين.

ووفقا للبيان خوّل “آل الجلم” المدعو “السمير” حسب العرف العشائري أن له الحق في تشكيل لجنة شرعية تحكم في القضية المنظورة أمام حوران.

من جانبه، نقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر خاص قوله: “إن هناك علاقة وثيقة بين مجموعة الجلم والسمير، وأنّ الأخير ساهم في حل خلافات حصلت بين عشيرتي الجلم والحلقي سابقًا”.

ويأتي بيان “آل الجلم” بعد صدور بيان من عشيرة “الحلقي” أعلنت فيه موافقتها على تسليم الثلاثة “وائل وحسام الحلقي وعبدو الجلم” إلى اللجان المركزية واللواء الثامن بناءً على مطالب وجهاء حوران لحل الخلاف الحاصل في مدينة جاسم.

وتستمر الاشتباكات بشكل متقطع منذ تسعة أيام بين مجموعتي الجلم والحلقي، ويجري استخدام مضادات أرضية بين الحين والآخر، مع استمرار لحالة حظر التجوال في الحيين الغربي والجنوبي للمدينة.

وكانت الاشتباكات بدأت منذ 7 تموز الجاري عقب عملية اغتيال بحق القيادي “عبدالله الحلقي” (أبو عاصم) وسط مدينة جاسم، لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة بين مجموعتين محلّيتين أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وجرح العديد من المدنيين بطلق ناري طائش بينهم سيدة.

درعا – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى