المبعوث الألماني الخاص لسوريا: انتخابات “مجلس الشعب” لا تفي بمعايير الحرية والنزاهة

أكد المبعوث الألماني الخاص لسوريا “ستيفان شنيك” أن انتخابات ما يسمى “مجلس الشعب” التي أقامها نظام الأسد في مناطق سيطرته أمس،لا تفي بمعايير الحرية والنزاهة بحسب الأعراف الدولية.

وقال “شنيك” في منشور على صفحته بمنصة “إكس” اليوم الثلاثاء، إن الصراع المستمر والإقصاء السياسي يعيقان تمثيل إرادة الشعب السوري.

وأضاف “المبعوث الألماني الخاص لسوريا” أن ألمانيا تكرر التزامها بالقرار 2245 وتدعو لعملية سياسية بقيادة سورية تشمل صياغة دستور جديد، وتهيئة ظروف إجراء انتخابات ذات مصداقية.

وفي منشور سابق، أشار “شنيك” إلى أن بلاده لا تؤيّد إجراء انتخابات في سوريا بالوقت الحالي، لافتا إلى أن إجراء الانتخابات في أجزاء من الأراضي السورية في هذا الوقت لن يؤدي إلى دفع العملية السياسية إلى الأمام بل إلى ترسيخ الوضع الراهن المتمثل في الصراع والانقسام الذي طال أمده.

وطالب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تهدد احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع في سوريا وانتقال السلطة على نحو الذي يدعو إليه القرار 2254.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شهدت أمس، إجراء انتخابات “مجلس الشعب” وسط حرمان ملايين السوريين من المشاركة فيها، واحتجاجات رافضة لإقامتها لا سيما في السويداء ودرعا.

تجاوزات وتزوير
وبعد انتهاء الانتخابات، اعترف النظام بوجود “تجاوزات وتزوير” في بعض المراكز الانتخابية، ما دفعه إلى إعادة عملية الاقتراع فيها.

وأفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام أنه تقرر اليوم، إعادة الانتخاب في أحد المراكز الانتخابية بمدينة اللاذقية، بسبب ارتكاب رئيس لجنة الانتخاب بعض التجاوزات، كما تقرر إلغاء الأصوات في صندوق الاتحاد الرياضي في حماة وإعادة الانتخاب اليوم، بسبب وجود تجاوزات ومخالفات تتعلق بزيادة عدد المغلفات.

في حين، ذكرت صحيفة “البعث” التابعة للنظام، أنه تقرر إبطال الانتخابات في ناحية الشجرة وتجمعاتها بدرعا وهي “الشجرة، سحم كويا، عين ذكر، حيط، نافعة، عابدين” على أن يتم إعادة التصويت اليوم.

احتجاجات رافضة للانتخابات
وكان العشرات من أهالي مدينة السويداء خرجوا أمس بمظاهرة لرفض الانتخابات، ما دفع قوات النظام إلى إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي، كما أقدم المتظاهرون في عدد من بلدات وقرى المحافظة على إغلاق عدد من المراكز الانتخابية.

وفي درعا، أقدم شبان من أبناء مدينة “نوى” بالريف الغربي على إغلاق جميع مراكز الانتخابات التي أنشأها النظام في المدينة، تزامن ذلك مع إطلاق نار بشكل متقطع بين أبناء المدينة وقوات النظام خلال محاولة الأخيرة منع إغلاق أحد مراكز الانتخابات.

وتنظم انتخابات “مجلس الشعب” في سوريا مرة كل 4 سنوات، ويفوز فيها بانتظام “حزب البعث” الذي يقوده بشار الأسد بغالبية المقاعد، وتغيب أي معارضة فعلية مؤثرة داخل سوريا.
يشار إلى أن أكثر من 7400 مرشح من إجمالي 8953 شخصا تقدموا للانتخابات، انسحبوا بشكل نهائي، ليكون عدد المرشحين المستمرين في الترشح بعد حذف المنسحبين هو 1516 مرشحا فقط، بينما يبلغ عدد مقاعد “مجلس الشعب” 250 مقعدا.

سوريا – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى