استقالة عدد من أئمة مساجد بنش بسبب عدم التزام “الهيئة” بمبادرة الوجهاء
استقال عدد من أئمة مساجد مدينة بنش شرقي إدلب، اليوم الأحد، بسبب عدم التزام هيئة تحرير الشام ببنود مبادرة وجهاء وأعيان المدينة، التي تم التوصل إليها مؤخراً.
ونقل مراسل راديو وتلفزيون الكل، عن مصدر محلي، قوله، إن “10 من أئمة مدينة بنش استقالوا من مديرية الأوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ، وذلك بسبب اعتقال قوات الأمن العام عدداً من شباب المدينة”.
وقال مراسلنا، إن جهاز الأمن العام التابع لـ”هيئة تحرير الشام” اعتقل، أمس، 3 شبّان من أهالي بنش بحجة مشاركتهم سابقاً بمظاهرات ضد هيئة تحرير الشام، دون التزام الأخيرة بمبادرة وجهاء المدينة.
وفي 10 تموز الحالي، تقدم وجهاء من مختلف الأطياف في مدينة بنش شرقي إدلب، بمبادرة من أجل التوصل إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” على خلفية الأحداث الأخيرة، تتضمن 4 شروط.
ووفقا للبيان الذي صدر عن الأهالي، فقد تضمن الشرطان الأول والثاني، مطالبة الحراك الشعبي في المدينة، بتشكيل لجنة تفاوض بالسرعة القصوى، إضافة إلى مطالبة “جهاز الأمن العام” بسحب كافة وحداته الأمنية من المدينة.
ونص البيان، على أنه بعد تنفيذ الشرطين الأول والثاني، تتم دعوة ممثلي “الحراك” وممثلين عن “الهيئة” للجلوس على طاولة المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق بينهم.
في المقابل، يقوم الحراك الثوري بتعليق المظاهرات في المدينة طيلة فترة التفاوض، على أن يتم التفاوض ابتداءً على إخراج كافة المعتقلين وحل جميع الإشكاليات الأخرى المتعلقة بموضوع المبادرة.
وبعد ساعات من مبادرة الأهالي، أعلن “الحراك الشعبي” في مدينة بنش، و”إدارة المناطق المحررة” التابعة “لهيئة تحرير الشام”، موافقتهما عليها.
وتأتي هذه التطورات، بعد نحو 10 أيام من تعرض مخفر شرطة مدينة بنش لاعتداء وحرق آلياته، من قبل بعض الأشخاص المجهولين، إلا أن “تحرير الشام” حملت أبناء المدينة مسؤولية ما حدث، لكن نشطاء من بنش شككوا في ادعاء “الهيئة”.
وتعم محافظة إدلب وريف حلب الغربي منذ عدة أشهر، مظاهرات شعبية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام وإسقاط قائدها “أبو محمد الجولاني”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، في منطقة تأوي نحو 4 ملايين نسمة.
إدلب – راديو وتلفزيون الكل