تتضمن 4 شروط.. أهالي مدينة “بنش” يتقدمون بمبادرة لتوصل إلى اتفاق مع “الهيئة”
تقدم وجهاء من مختلف الأطياف في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، بمبادرة من أجل التواصل إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” لإنهاء ما تعيشه المدينة من أوضاع أمنية واستمرار لعمليات الدهم والاعتقال من قبل “جهاز الأمن العام” التابع “للهيئة”.
وأصدر أهالي “بنش” اليوم الأربعاء، بياناً بعد اجتماع عقدوه مساء أمس، لمناقشة أوضاع المدينة، حيث اتفق المجتمعون على مبادرة تتضمن 4 شروط.
ووفقا للبيان، فقد تضمن الشرطان الأول والثاني، مطالبة الحراك الشعبي في المدينة، بتشكيل لجنة تفاوض بالسرعة القصوى، إضافة إلى مطالبة “جهاز الأمن العام” بسحب كافة وحداته الأمنية من المدينة.
ونص البيان، أنه بعد تنفيذ الشرطين الأول والثاني، تتم دعوة ممثلي “الحراك” وممثلين عن “الهيئة” للجلوس على طاولة المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق بينهم.
في المقابل، يقوم الحراك الثوري بتعليق المظاهرات في المدينة طيلة فترة التفاوض، على أن يتم التفاوض ابتداءً على إخراج كافة المعتقلين وحل جميع الإشكاليات الأخرى المتعلقة بموضوع المبادرة.
وكانت نخبة من المثقفين والنشطاء في مدينة بنش أصدروا يوم الأحد الماضي، بياناً حول الأوضاع التي تعيشها المدينة، حيث أدانوا الاعتداء على مخفر شرطة المدينة، وطالبوا بتشكيل لجنة قضائية حيادية تتكون من أشخاص موثوقين للتحقيق في حيثيات الحادثة، والتي اتخذتها هيئة تحرير الشام ذريعة للانتشار بالمدينة واعتقال عدد من أبنائها.
وتحدث البيان عما تتعرض له مدينة بنش، من انتشار أمني وعسكري، واستمرار حملة الاعتقالات ومداهمة المنازل، مطالبين “هيئة تحرير الشام” وجهاز الأمن العام التابع لها بسحب عناصرهم من المدينة والإفراج عن المتظاهرين السلميين ممن تم اعتقالهم في المدينة بطرق لا إنسانية ولا أخلاقية.
وكان مخفر شرطة مدينة بنش تعرض يوم الجمعة الماضي لاعتداء وحرق آلياته، من قبل بعض الأشخاص المجهولين، إلا أن “تحرير الشام” حملت أبناء المدينة مسؤولية ما حدث، لكن نشطاء من بنش شككوا في ادعاء “الهيئة”، لافتين إلى أنها اتخذت من الحادثة حجة لاقتحام “بنش” وكسر شوكة الحراك الشعبي المناهض لها في المدينة.
شمال غرب سوريا – راديو وتلفزيون الكل